بوخارست (رويترز) - تتجه الحكومة اليسارية في رومانيا إلى تحقيق أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم التاسع من ديسمبر كانون الأول حيث أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة أول زيادة في نسب تأييد الحزب الحاكم منذ أزمة سياسية ألمت بالبلاد مطلع هذا العام. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (اي.ام.ايه.اس) أن 57.4 في المئة من مواطني رومانيا سيصوتون لحزب الاتحاد الليبرالي الاجتماعي الذي يتزعمه رئيس الوزراء فيكتور بونتا وذلك في تراجع طفيف عن نسبة 60 في المئة حصل عليها الحزب قبل محاولة فاشلة هذا الصيف لمساءلة الرئيس اليميني ترايان باسيسكو بقصد عزله. ووصلت نسبة تأييد التحالف من أجل اليمين الروماني وهو تحالف جديد لأحزاب تنتمي ليمين الوسط ويسيطر عليه الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض -الذي تراجعت شعبيته كثيرا بعدما فرض إجراءات تقشف في الماضي- إلى 16 في المئة. وحل الحزب الشعبوي بقيادة عملاق الاعلام دان دياكونيسكو الذي يدافع عن إجراءات خفض ضرائب كبيرة في المركز الثالث بنسبة 14.9 في المئة. وقال محللون إن باسيسكو الذي تربطه صلات قوية بالتحالف من أجل اليمين الروماني والذي بصفته رئيسا يحق له تعيين رئيس الوزراء قد يحاول تعيين حليف لتشكيل حكومة ائتلافية إذا لم يحقق حزب الاتحاد الليبرالي الاجتماعي أغلبية مطلقة. وتثير حالة التشكك بشأن مستقبل السياسة بعد الانتخابات مخاوف مستثمرين من مدى التزام رومانيا بالاصلاحلات اللازمة بموجب اتفاق للمساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار تحت اشراف صندوق النقد الدولي. وشارك في استطلاع الرأي الذي أجري بناء على طلب صحيفة ادفارول 1039 شخصا بين يومي 10 و18 أكتوبر تشرين الأول ووصل هامش الخطأ فيه إلى ثلاثة في المئة.