قامت دمشق بتوثيق خروقات "التنظيمات" المعارضة المسلحة برسالة وجهتها الى مجلس الامن مؤكدة التزامها بايقاف العمليات العسكرية، حسبما افاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية وكالة فرانس برس. وذكر المتحدث جهاد مقدسي في بريد الكتروني للوكالة ان "الحكومة السورية ملتزمة تماما بايقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة". واضاف "لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت اصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها" موضحا ان بلاده وثقت "الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي". وأعلن الجيش السوري الخميس وقف العمليات العسكرية اعتبارا من صباح الجمعة وحتى الاثنين اخر ايام عيد الاضحى، محتفظا لنفسه بحق الرد في حال استمرار اعتداءات "الجماعات المسلحة"، او تعزيز مواقعها، او تمرير مسلحين وسلاح عبر دول الجوار اليها. كما اعلن المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر، ابرز المجموعات المقاتلة المعارضة، الموقف نفسه، متعهدا برد قاس "اذا اطلقت رصاصة واحدة" من القوات النظامية. الا ان الجيش السوري اعلن في اول ايام عيد الاضحى ان "مجموعات ارهابية مسلحة" قامت ب"خروقات" لوقف اطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة الجمعة، ما استدعى ردا من القوات السورية النظامية. وعددت القيادة الخروقات بالتفصيل، مشيرة الى انها استهدفت مواقع وحواجز للجيش في دير الزور (شرق) ودرعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) وريف دمشق. واسفرت الاشتباكات عن سقوط 148 قتيلا في الساعات ال48 الاخيرة.من جهة اخرى ذكرت منظمة حقوقية الاحد ان ناشطة اعلامية معتقلة منذ 28 حزيران/يوينو من قبل جهاز امني توفيت اثناء "تحت التعذيب" مؤكدة ان عدد ضحايا التعذيب في سوريا تجاوز 1125 ضحية "موثقة". واعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "عن قلقها العميق ازاء المعلومات التي تفيد بوفاة الناشطة الاعلامية السورية فاطمة خالد سعد (22 عاما) في احد الفروع الامنية التابعة لادارة المخابرات العامة في مدينة دمشق نتيجة تعرضها لتعذيب وحشي ممنهج". وكان محققو لجنة الاممالمتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا اكدوا الخميس ان "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية" تحدث في سوريا مؤكدين انهم يسعون الى زيارة دمشق. وشكلت اللجنة قبل اكثر من عام لكنها لم تحصل بعد على اذن بالدخول الى سوريا. لكنها اجرت مقابلات مع اكثر من الف من ضحايا النزاع والمتورطين فيه. وقد ذكرت سابقا ان جرائم حرب ارتكبت على ما يبدو من قبل النظام وبدرجة اقل من قوات المعارضة.