طرابلس (رويترز) - قال مسؤول ليبي رفيع يوم الثلاثاء ان ليبيا والولاياتالمتحدة لم تتفقا بعد على الكيفية التي سيتعاون بها فريق محققين امريكي في تحقيق بشأن الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي. وتم إرسال ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي إلى ليبيا بعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر ايلول على القنصلية الامريكية ومنزل آمن والذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. لكن أعضاء الفريق لا يزالون حتى الان في طرابلس ولم يذهبوا الى بنغازي. وقال نائب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ان النائب العام لم يعط حتى الآن سوى موافقة شفهية على التحقيق المشترك. وأضاف انهم يستعدون لذهاب فريق مكتب التحقيقات الاتحادي الى بنغازي واجتماعه مع الفريق الليبي وبدء تحقيق مشترك معا وزيارة الموقع ايضا. وقال ان فريق مكتب التحقيقات الاتحادي موجود الان في طرابلس وربما ينضم إليه اخرون قريبا. وتابع انه يأمل أن يتم خلال الايام القادمة التوصل الى اتفاق بشأن كيفية عمل الفريق الامريكي مع الفريق الليبي. وأضاف انهم في انتظار الحصول على موافقة كتابية. وكان عبد العزيز يتحدث بعد اجتماع مع اليزابيث جونز مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى في طرابلس. وقال ان من حق الولاياتالمتحدة ان تشارك وتتبادل المعلومات وتحقق فيما حدث في بنغازي. وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي إن الأمن أحد العوامل وراء عدم ذهاب فريق مكتب التحقيقات الاتحادي إلى بنغازي حتى الآن. وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب "الوضع الأمني جزء من السبب .. من سيقوم بالتأمين جزء منه." وقال كمال دهان رئيس المحكمة العليا في ليبيا الذي التقت جونز معه ايضا اليوم الثلاثاء للصحفيين ان البلدين سيتعاونان لكن ليبيا ستقود التحقيق. واجتمعت جونز ايضا مع رئيس الوزراء المنتخب مصطفى أبو شاقور. ووصفت ادارة الرئيس باراك اوباما الهجوم بأنه هجوم ارهابي وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق في الاحداث. وعمل هذه اللجنة منفصل عن تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي. ويقول المسؤولون الليبيون انه تم القبض على ثمانية أشخاص حتى الآن فيما يتعلق بالهجوم.