جنيف (رويترز) - قالت الاممالمتحدة يوم الجمعة ان نحو 2.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدات الانسانية بسبب الصراع المستمر في البلاد وهو ضعفا العدد الذي قدرته المنظمة في يونيو حزيران. وقال مسؤولون في الاممالمتحدة خلال اجتماع مع كبار المانحين ضم أيضا الولاياتالمتحدة وروسيا ان الزيادة الكبيرة في عدد المحتاجين للمساعدات يعود للارتفاع الحاد في وتيرة العنف خلال الصيف وتحديدا في العاصمة دمشق وفي حلب المركز التجاري الرئيسي في الشمال. وقال جون جينج مدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية امام الاجتماع "الموقف بالنسبة للشعب السوري مروع ويزداد سوء كل يوم." كما ضاعفت الاممالمتحدة تقريبا من مطالباتها بالتمويل لشراء الطعام والادوية ومعدات المياه والصرف الصحي وغيرها من الامدادات لتصل إلى 347 مليون دولار بعد ان كان المطلوب 180 مليونا فقط. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان مجموع ما وصل من التمويل حتى الان وصل إلى 103 ملايين فقط. وبعد اجتماع يوم الجمعة قالت المفوضية الاوروبية انها ستقدم 50 مليون يورو (63 مليون دولار) اضافة إلى مساهمتها الحالية بمبلغ 69 مليون يورو. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 23 الف شخص قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ اكثر من 17 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وفر نحو 200 الف سوري إلى تركيا والاردن والعراق. واجتمع الاسد مع الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق يوم الثلاثاء ووعد بالسماح للجنة بتوسيع عملياتها الانسانية في البلاد. وقال بيتر مورير ان الاسد ووزراءه بدوا صادقين بشأن هذه النوايا. واضاف "من هذه الاسئلة المفصلة توصلت إلى نتيجة ان الرئيس الاسد مهتم بصدق بحل هذه المشكلات." وعندما سئل عما اذا كان يتوقع اي خطوة فعلية من جانب الحكومة السورية التي قدمت وعودا شبيهة لم تنفذ اكثرها للجنة الدولية للصليب الاحمر في ابريل نيسان قال مورير إن الأيام ستثبت إن كانوا صادقين. وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تواجه مشكلات بيروقراطية وامنية هائلة عندما تحاول نقل وتوزيع المساعدات في سوريا. وقال مورير ان اللجنة على اتصال ايضا بشخصيات بارزة في المعارضة السورية في دول اخرى وانها تسعى للتواصل مع قوات المعارضة على الارض داخل سوريا لتمهيد الطريق أمام المساعدات. واضاف "لكن المعارضة حركة مقسمة ... لا يمكننا معرفة إن كنا قد تحدثنا إلى الاشخاص المناسبين عند المستوى المناسب." (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)