رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين خلال لقائه الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي ان "لا حل سياسيا في سوريا دون رحيل بشار الاسد" عن السلطة. وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فان هولاند "ذكر ايضا بتعهد (فرنسا) لصالح قيام سوريا حرة وديموقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات" الموجودة على اراضيها مؤكدا للوسيط الجديد "دعمه" له. ولدى خروجه من قصر الاليزيه اشاد الابراهيمي بدور فرنسا "المهم" في هذا الملف. ومذكرا بان فرنسا تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي، قال الابراهيمي الذي وافق الجمعة على خلافة كوفي انان، انها "بلد مهم في كل ما يحصل حول سوريا". واضاف الابراهيمي للصحافيين بعد اجتماع دام 45 دقيقة مع الرئيس الفرنسي ان اللقاء مع هولاند "بداية مفيدة جدا لي ولمهمتي". وسيبحث هولاند مجددا هذا الملف صباح الثلاثاء في الاليزيه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عاد من جولة في المنطقة. وقال الابراهيمي الاحد لقناة الجزيرة القطرية انه سيتوجه قريبا الى نيويورك للقاء مسؤولين في الاممالمتحدة. وفي حديث لقناة فرانس 24 وصف الابراهيمي اعمال العنف في سوريا بانها "حرب اهلية". وردت وزارة الخارجية السورية الاثنين تعقيبا على تصريحات الابراهيمي بالقول ان "التصريح بوجود حرب اهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في اذهان المتآمرين على سوريا"، مضيفة ان ما يجري في سوريا "جرائم ارهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى". واعربت فرنسا على لسان معاون المتحدث باسم وزارة الخارجية فانسان فلورياني الاثنين، عن الامل في "تنسيق جيد" للمبادرات المختلفة لايجاد حل للازمة في سوريا.