مانيلا (رويترز) - بدأت الفلبين يوم الخميس عملية كبيرة لإزالة آثار الفيضانات التي اجتاحت العاصمة والأقاليم المجاورة مما أجبر السكان على الخوض وسط مياه مرتفعة بلغت أكتافهم في بعض المناطق بعد الأمطار الموسمية التي ظلت تسقط لمدة أسبوعين مما أسفر عن سقوط 91 قتيلا. وعادت الكهرباء والمياه والاتصالات في الوقت الذي بدأت فيه مياه الفيضانات الانحسار مما أتاح للكثيرين العودة لديارهم. وقال مسؤولو طوارئ إن 300 ألف شخص ظلوا في مراكز إيواء مؤقتة. وقالت سوزانا كروز الرئيسة الإقليمية لمكتب الدفاع المدني للصحفيين "الوضع يتحسن في منطقة العاصمة." وظلت المدارس مغلقة لليوم الثالث نظرا لإيوائها الأسر النازحة بسبب الفيضانات. وفتحت المصالح العامة والخاصة أبوابها. وقال مكتب الأرصاد الجوية إن الأمطار الموسمية التي تسببت في سقوط كمية من الأمطار بلغت نحو 300 ملليمتر -أو ما يوازي ثلاثة أمثال المتوسط اليومي- كانت الأشد منذ ثلاث سنوات في الوقت الذي ضرب فيه إعصار شرق الصين حيث جرى إجلاء مئات الآلاف مقدما. ورفع مكتب الأرصاد الجوية التحذيرات من سقوط الأمطار وتوقع أمطارا خفيفة إلى متقطعة خلال الفترة القادمة وهي ما بين 12 و24 ساعة. وبحلول ظهر يوم الخميس ظهرت الشمس للمرة الأولى منذ أسابيع. وتفقد الرئيس بنينو أكينو مراكز الإيواء وساعد على توزيع المساعدات. وقال إن المناطق العشوائية بامتداد ضفاف الأنهار والمناطق الساحلية سيجري تغيير أماكنها إلى مناطق أكثر أمانا. وظلت مساحات كبيرة في المناطق التي تزرع الأرز خارج مانيلا في جزيرة لوزون بشمال البلاد تغمرها المياه مما أجبر السكان على التحرك مستخدمين القوارب. وأعلن أن ستة أقاليم قرب مانيلا مناطق منكوبة بما في ذلك أقاليم باتان وبولاكان وبامبانجا التي تزرع الأرز. وقدرت وزارة الزراعة قيمة الأضرار التي لحقت حتى الآن بالمحاصيل وخاصة الأرز بنحو 167.9 مليون بيزو (4.02 مليون دولار). (الدولار = 42 بيزو فلبيني)