وصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السنغال بأنها إحدى منارات الديمقراطية الأفريقية. وجاءت تصريحات كلينتون لدى وصولها إلى العاصمة السنغالية داكار في مستهل جولة أفريقية. وقالت كلينتون في خطاب بالمدينة إن عددا كبيرا من بقية الدول الأفريقية لايزال يعيش تحت حكم قمعي. وحثت الوزيرة الأميركية قادة هذه الدول على اتباع الديمقراطية. وقد التقت كلينتون بالرئيس السنغالي ماكي سول ، الذي فاز بالسلطة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وجاءت زيارة كلينتون بعد أشهر من سيطرة متشددين إسلاميين على مناطق واسعة من دولة مالي المجاورة للسنغال بعد انقلاب عسكري. ومن المتوقع أن تهيمن القضايا الأمنية على جولة كلينتون الأفريقية التي تستمر أحد عشر يوما ، وتشمل جمهورية جنوب السودان وأوغندا وكينيا ومالاوي وجنوب أفريقيا وغانا. ويقول توماس فيسي مراسل بي بي سي في داكار إن هذا الوقت يتسم بتنامي التهديدات في منطقة الساحل الأفريقي حيث يلعب الجيش الأميركي دورا متزايد الأهمية. وتضخ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا ، التي يطلق عليهم اسم أفريكوم، موارد معتبرة في عمليات تدريب القوات في غرب أفريقيا. وفي خطابها الذي استمع إليه طلاب ونواب برلمان ودبلوماسيون في العاصمة السنغالية ، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية من التهديد التي تتعرض الديمقراطية من جانب ما وصفته بالتطرف العنيف والجريمة العابرة للحدود والفساد.