يستأنف إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق صادرات النفط هذا الأسبوع في محاولة لإنهاء نزاع بشأن المدفوعات مع الحكومة المركزية وهي خطوة قد ترفع إجمالي صادرات النفط العراقية إلى مستويات قياسية جديدة لفترة ما بعد الحرب. ودخلت حكومة كردستان وبغداد في نزاع طويل الأمد حول حقوق استغلال النفط والاراضي أدى إلى توقف الصادرات في الأشهر الأربعة الماضية من الحقول النفطية التي تستغلها شركات النفط الأجنبية في كردستان. وقالت حكومة كردستان في بيان يوم الأربعاء إنه رغم إحجام شركات النفط العالمية المنتجة في المنطقة في بداية الأمر عن التصدير بدون ضمان المدفوعات فقد أقنعتها باستئناف التصدير بمعدل 100 ألف برميل يوميا. وقال أشتي حورامي وزير الموارد الطبيعية في حكومة كردستان إنه بعد اتصالات من أصدقاء للعراق في الأوساط السياسية والدبلوماسية قررت حكومة الإقليم استئناف الصادرات لبناء الثقة مع الحكومة الاتحادية بهدف حل كل مشكلات النفط والغاز القائمة في العراق. ويدخل النفط المنتج في كردستان ضمن صادرات خام كركوك العراقي الذي يباع في الأسواق العالمية من خلال ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وأدى توقف صادرات كردستان إلى انخفاض شحنات خام كركوك بمقدار الربع لتصل إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا. وقال بيان حكومة كردستان إن الصادرات ستظل عند 100 ألف برميل يوميا لمدة شهر وإذا وصلت المدفوعات سترتفع إلى 200 ألف برميل يوميا. وقال مسؤول نفطي عراقي كبير إن استئناف صادرات كردستان سيدفع إجمالي مبيعات النفط العراقية إلى مستوى قياسي لفترة ما بعد الحرب. وأضاف "ستصل مبيعات النفط العراقية بسهولة شديدة إلى 2.6 مليون برميل يوميا هذا الشهر إذا تلقينا الكميات من كردستان." وتجاوزت صادرات النفط العراقية 2.5 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم هيكل)