علّقت هولندا مساعدات تقدر قيمتها باكثر من ستة ملايين دولار لرواندا، بسبب اتهامها بدعم حركة تمرد مسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة. ويأتي هذا القرار بعد أيام من اتخاذ الولاياتالمتحدة خطوة مماثلة في حق رواندا. ورفضت الحكومية الرواندية تقارير صدرت عن خبراء في الأممالمتحدة أكدت دعم الجمهورية الأفريقية لحركة تمرد إم23 المتواجدة في شرقي الكونغو. وانشق المتمردون عن الجيش النظامي في أبريل/ نيسان الماضي، وهرب حوالى 200 ألف مواطن من منازلهم على خلفية القتال. يأتي ذلك فيما قال مسؤول في الأممالمتحدة ل بي بي سي ان المتمردين الكونغوليين المنشقين أكدوا تجنيد رواندا لهم. وأفادت الأممالمتحدة الخميس بأن قواتها ساعدت الجيش الكونغولي في إبعاد المتمردين عن بلدتين في شمال غوما، مستخدمة مروحيات مقاتلة وعربات عسكرية. وانزلق شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية في قتال عنيف عام 1994، عندما عبر أكثر من مليون شخص من المنتمين الى اثنية الهوتو الى الكونغو الديمقراطية عقب مجازر في رواندا ذهب ضحيتها اكثر من 800 ألف شخص، غالبيتهم من اثنية التوتسي. واجتاحت رواندا مرتين أراضي جارتها التي تفوقها حجماً، بحجة وضع حد لممارسات المتمردين الهوتو الذين يتخذون من الكونغو الديمقراطية مقراً لهم. وكانت أوغندا بدورها أرسلت قوات الى الكونغو خلال الصراع الذي امتد بين عامي 1977 و2003. وقالت مراسلة بي بي سي في لاهاي آنا هوليغان، إن خطوة هولندا تشكل الاشارة الاولى على بدء خسارة رئيس رواندا بول كاغامي لبعض من حلفائه الاوروربيين. وأكدت وزارة الخارجية الهولندية أنها لن تقدم اي مدفوعات مادية لرواندا لدعم موازنتها، الى ان تتلقى تأكيدات من كيغالي على عدم تورطها في التهمة الموجهة اليها.