كاتمندو (رويترز) - انسحبت ثلاثة أحزاب من الحكومة الائتلافية التي يقودها الماويون في نيبال يوم الاثنين مع دخول البلاد في أزمة بعد ان دعا رئيس الوزراء الى اجراء الانتخابات عقب الاخفاق في الاتفاق على دستور جديد لانهاء سنوات من عدم الاستقرار. ودعا رئيس وزراء نيبال بابورام بهاتاراي لاجراء الانتخابات في 22 نوفمبر تشرين الثاني في مسعى لانهاء الازمة الدستورية وهو ما قوبل باستياء من جانب مواطنين ورجال سياسة يرون البلاد تخرج من أزمة لتدخل في أخرى منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 2006 . ومع مطالبة خصوم سياسيين باستقالة رئيس الوزراء قد يضطره خروج ثلاثة أحزاب من حكومته الى التنحي لكن من غير المرجح ان يعطل ذلك اجراء الانتخابات. لكن هذه الخلافات السياسية قد تفجر شهورا من احتجاجات الشوارع وأعمال عنف في واحدة من أفقر دول العالم الواقعة في جبال الهيمالايا بين الهند والصين. وظلت قوات الامن في العاصمة كاتمندو في حالة "تأهب عالية" بعد الاشتباكات التي وقعت بين محتجين ورجال شرطة في مطلع الاسبوع واصيب فيها أكثر من 12 شخصا. وساد الهدوء شوارع العاصمة يوم الاثنين وهو عطلة. لكن المحتجين نزلوا الى الشوارع في مناطق من جنوب البلاد للتعبير عن غضبهم من استمرار الازمة.