صوتت لجنة في مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي على خفض المساعدات لباكستان وهددت بحجب المزيد من المساعدات في حالة عدم إعادة اسلام اباد فتح مسارات الإمدادات المتجهة لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وتظهر هذه الخطوة مدى إحباط الولاياتالمتحدة إزاء هذه الأزمة القائمة منذ شهور. وقد اتخذتها اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ للمخصصات الخاصة بالمساعدات الخارجية بعد قمة عقدها حلف شمال الأطلسي في مطلع الأسبوع بشيكاجو وكانت واشنطن تأمل خلالها في التوصل إلى اتفاق مع اسلام اباد لإنهاء الخلاف حول مسارات الإمداد. وأغلقت باكستان مسارات الإمداد التي تمر بأراضيها إلى أفغانستان احتجاجا على قتل طائرتين أمريكيتين 24 جنديا باكستانيا بامتداد الحدود مع أفغانستان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ودفع ذلك الحلف إلى زيادة شحنات الإمدادات عبر دول أخرى مجاورة لأفغانستان لكن ذلك ينطوي على تكلفة أكبر. وقال السناتور الديمقراطي باتريك ليهي رئيس لجنة مجلس الشيوخ الفرعية إن اللجنة أيدت خفض المساعدات إلى باكستان بنسبة 58 في المئة في السنة المالية 2013 بناء على طلب من إدارة الرئيس باراك اوباما. وذكر السناتور لينزي جراهام أبرز عضو جمهوري في اللجنة إن أعضاء مجلس الشيوخ وافقوا على مليار دولار لباكستان تتضمن 800 مليون دولار كمساعدات خارجية. لكن تمويل صندوق باكستان المخصص لمكافحة التمرد اقتصر على 50 مليون دولار مرتبطة بإعادة فتح مسارات الإمداد. وقال جراهام للصحفيين "لن نعطي المال لحليف لن يكون حليفا." وتأسس صندوق باكستان لقدرات مكافحة التمرد قبل عدة سنوات للمساعدة على تدريب الجيش الباكستاني وتزويده بالمعدات. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)