باريس (رويترز) - نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء ادعاء الرئيسة السابقة لمؤسسة اريفا الفرنسية النووية أنه سعى الى بيع مفاعل نووي الى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في منتصف 2010. وقال ساركوزي لمحطة فرانس انتر "لم يكن هناك مجال قط لبيع مفاعل الى السيد القذافي" . وجاء نفي ساركوزي بعد اسبوع من تحدث ان لوفرجيون المدير التنفيذي لاريفا حتى 2011 في مقابلة عن هذا الادعاء في موقع مجلة لكسبريس الفرنسية على الانترنت يوم الثلاثاء الماضي. وكانت لوفرجيون مساعدة للرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران وتشير توقعات الى احتمال ان تصبح وزيرة في أي حكومة اشتراكية في المستقبل برئاسة فرانسوا هولاند. واعتبر زعمها هجوما سياسيا في الوقت الذي يناضل فيه ساركوزي دون جدوى لتضييق تقدم هولاند عليه بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الاحد وتعقبها جولة اعادة في السادس من مايو ايار. وقال ساركوزي لاذاعة فرانس انتر "اسمحوا لي أن أقول لكم اذا كان هناك زعيم في العالم لم يكن مرتبطا بالسيد القذافي ومسؤولا عن رحيله ومصيره فهو أنا في هذه الحالة." وقاد ساركوزي تدخل الغرب في ليبيا والذي ساعد المقاتلين على انهاء حكم القذافي بعد 42 عاما في السلطة لكن في 2007 استقبل ساركوزي القذافي في باريس وينص اتفاق للتعاون ابرم بين البلدين في ديسمبر كانون الاول 2007 وتسنى لوسائل الاعلام الاطلاع عليه في ذلك الحين على تزويد ليبيا بمفاعلات نووية. ويقول مساعدو ساركوزي ان لوفرجيون تحاول تصفية الحسابات وقالوا انها اذا كانت شاهدة على أي سوء تصرف خلال منصبها السابق فكان عليها أن تقدم بلاغا في ذلك الوقت. ويهاجم ساركوزي هولاند منذ شهور فيما يتعلق باتفاقه مع حزب الخضر للحد من اعتماد فرنسا على الطاقة النووية اذا فاز اليسار في الانتخابات وزار مواقع نووية لتأكيد دعمه لهذه الصناعة. وتوترت العلاقات بين ساركوزي ولوفرجيون لدرجة أنه منع اعادة تعيينها مديرة تنفيذية في العام الماضي.