ارتفعت حصيلة الضحايا الصدادمات المستمرة بين الشرطة وآلاف المحتجين في في كل من القاهرةوالسويس الى ستة أشخاص على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في انحاء متفرقة من مصر التي تشهد مواجهات ساخنة تفجرت اثر مقتل 74 شخصا في مباراة كرة القدم بين فريقي الاهلي والمصري باستاد بورسعيد الاربعاء. وأفاد الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بالسويس المصرية لبي بي سي بوفاة شخصين اثنين في السويس إثر إصابتهما بطلق ناري في الصدر والظهر والرأس ،أثناء المواجهات التي شهدتها المدينة الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ليصل إجمالي المتوفين حتى الآن بالسويس منذ تفجر الاحداث الى 4 أشخاص. كما قتل متظاهران الجمعة في القاهرة اثر نقلهما للمستشفى بعد استشاقهما الغاز المسيل للدموع في محيط وزارة الداخلية. وشب حريق في مأمورية الضرائب العقارية المقابل لوزراة الداخلية في القاهرة دون معرفة الاسباب. وفي اطار التدهور الامني الذي تشهده البلاد، هاجم مسلحون مركزا للشرطة في ضاحية المرج شرقي مدينة القاهرة، وهربوا عشرات المحتجزين قبل أن يضرموا النيران في المبنى. وفي حي الدقي في القاهرة، اقتحم خمسة رجال مركزا للشرطة وحاولوا الاستيلاء على سلاح احد عناصر الشرطة الا ان الاخير نجح في صد الهجوم. ومن المقرر ان تعقد لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، اليوم السبت، اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات أحداث شارع محمد محمود والمصادمات بين أجهزة الأمن والمتظاهرين وتشهد السويس مواجهات عنيفة حيث حاول المتظاهرون اقتحام مبنى مديرية الامن كما تدور مواجهات لا تقل عنفا في محيط مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة القاهرة إلى جانب مدينتي الإسكندرية وطنطا. واستخدمت الشرطة في السويس قنابل الغاز المسيل للدموع وطلبت عونا من الجيش الثالث الميداني، الذي أرسل بدوره حوالي ست عشرة مدرعة تقف الآن أمام مديرية الأمن لحمايتها. وقال عبدالله ضيف الصحفي في بورسعيد إن الشرطة بدأت في استخدام الخرطوش، بعد أن كانت تلجأ إلى القنابل المسيلة للدموع. وفي وسط القاهرة غطت سحب الغاز المسيل للدموع الشارع المؤدي الى مبنى وزارة الداخلية حيث اقيمت حواجز لفصل الشرطة عن المتظاهرين بعد اشتباكات خلفت مئات الجرحى ليل الخميس الجمعة. وذكرت الوزارة ان عدد المصابين منذ الخميس وصل الى 1482. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية بلغ عدد المصابين من أفراد الشرطة المصرية في الاشتباكات الدائرة قرب وزارة الداخلية 138 شخصاً، بينهم 16 أصيبوا بطلقات خرطوش. ويتهم المحتجون الشرطة بالتقاعس عن الحيلولة دون مقتل العشرات خلال أعمال شغب أعقبت مباراة كرة القدم. وتصاعد الغضب في اوساط المتظاهرين واسر المتوفين ضد المجلس العسكري الحاكم في البلاد حيث المحت قوى سياسية الى ان المجلس يقف وراء اعمال العنف التي شهدتها مبارة كرة القدم من اجل اطالة بقائه في السلطة حيث تطالبه القوى الثورية بسرعة تسليم السلطة لمدنيين. وخرج متظاهرون في عدد من المدن المصرية يطالبون المجلس العسكري بالتخلي عن السلطة. وقرر النائب العام منع بعض الشخصيات من السفر ، من بينهم محافظ بورسعيد ورئيس اتحاد الكرة المصري ، لحين انتهاء التحقيقات في أحداث استاد بورسعيد الدامية. وقال مراسل بي بي سي محمد شليب، إن قوات الأمن أغلقت مدخل كوبري القبة من ناحية وزارة الدفاع تماما بالأسلاك الشائكة حتى لا يتمكن المتظاهرون القادمون من ميدان العباسية من الوصول إلى مبنى الوزارة. وقد صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية بأن مجموعات من المتظاهرين اقتحمت فجر اليوم الجمعة مبنى مصلحة الضرائب العقارية في شارع منصور القريب من مبنى وزارة الداخلية. وأضاف المصدر أن المقتحمين تمكنوا من الصعود إلى أعلى سطح المبنى، عقب اقتحامهم للمكاتب، وتجميع أثاثها، ومنقولاتها، وبعض أنابيب الغاز. وقال المصدر إن المقتحمين أخذوا يلقون أنابيب الغاز، والحجارة، وزجاجات المولوتوف على القوات المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية. وأشار المصدر إلى أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية، مازالت -على حد قوله- ملتزمة بالتعليمات الصادرة لها بالتحلى بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس. وقال إن قوات الأمن لم تتعامل مع تلك المجموعات إلا من باستخدام الغاز المسيل للدموع، بعد توجيه التحذير اللازم لهم بعدم الاقتراب من أسوار مبنى وزارة الداخلية. وقال مروان مصطفى، المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن قنابل الغاز تطلق فقط لإبعاد المتظاهرين عن مبنى الوزارة. وقال المتحدث إن من الصعب تقدير أعداد المتظاهرين، لكنهم يقدرون بالآلاف، ويوجدون في أكثر من محور.