صرح اربعة مسؤولين في المخابرات الباكستانية لرويترز يوم الاحد بأن من المعتقد ان زعيم حركة طالبان الباكستانية التي تمثل اكبر تهديد امني للبلاد قتل في هجوم لطائرة أمريكية بلا طيار. وقال المسؤولون انهم تنصتوا على محادثة عن طريق اللاسلكي بين مقاتلي طالبان تناولت تفاصيل مقتل حكيم الله محسود أثناء انتقاله ضمن قافلة في طريقه الى اجتماع في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود الافغانية. وابلغ مسؤول عسكري كبير رويترز ان السلطات لم تؤكد مقتل محسود. وأصدرت حركة طالبان الباكستانية نفيا للنبأ. واذا تأكد مقتل حكيم الله محسود فقد يخفف ذلك الضغوط على قوات الامن التي تسعى جهدها لاضعاف الحركة المرتبطة بالقاعدة والتي ينحى عليها باللائمة في الكثير من التفجيرات الانتحارية. لكن مقتله ربما لا يحسن الاوضاع الامنية على الامد البعيد في باكستان التي ينظر اليها على انها دولة حيوية في الجهود الامريكية لمكافحة التشدد في جميع انحاء العالم وعلى الاخص في افغانستان. وكان مقتل بيت الله محسود سلف حكيم الله في هجوم بطائرة بلا طيار عام 2009 قد اثار امال زائفة بامكانية القضاء على حركة طالبان الباكستانية. وقال أحد المسؤولين في المخابرات "كان ما بين ستة الى سبعة من اعضاء حركة طالبان الباكستانية يتحدثون سويا عبر اللاسلكي في المحادثة التي سمعناها.. كانوا يتحدثون عن اصابة حكيم الله محسود في هجوم بطائرة بلا طيار عندما كان متوجها لحضور اجتماع في منطقة قرب ميرانشاه." وأضاف "اشاروا اليه باسمه الرمزي." ورفض المسؤولون الكشف عن الاسم الرمزي لحكيم الله محسود. وقال مسؤول اخر في المخابرات "بناء على سمعناه كان محسود متوجها لحضور اجتماع في (قرية) نوا ادا." وتقع نوا ادا في منطقة داتاخيل في وزيرستان الشمالية. وقالت حركة طالبان الباكستانية ان حكيم الله لا يزال على قيد الحياة نافية مقتله لكن نفيها لم يكن قويا مثل النفي الذي اصدرته عام 2010 بعد ان أفادت تقارير اعلامية بمقتل حكيم الله في هجوم بطائرة بلا طيار. وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان الباكستانية "لا توجد اي حقيقة في الانباء التي افادت بمقتله. ومع ذلك فهو انسان يمكن اي يموت في اي وقت. انه مجاهد ونتمنى له الشهادة." وأضاف "سنواصل الجهاد أعاش حكيم الله ام مات. في هذا الدغل كثير من الاسود وسيحل أسد محل اخر لمواصلة هذه المهمة النبيلة."