دان المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الخميس اغتيال العالم النووي الايراني مصطفى احمدي روشن، محملا الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) والاسرائيلية (الموساد) مسؤولية هذا الامر. وقال خامنئي في رسالة تعزية الى عائلة الضحية ان "هذا الاغتيال الجبان الذي لن يجرؤ مرتكبوه على الاقرار بجريمتهم النكراء او اعلان المسؤولية عنها، ارتكب مثل الجرائم الاخرى بتخطيط او دعم من الاستخبارات الاميركية والموساد". واضاف انه "يظهر مأزق الاستكبار العالمي بقيادة الولاياتالمتحدة والصهيونية". وفيما اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان لديه "فكرة بسيطة" عن هوية منفذي عملية الاغتيال الا انه نفى اي تورط اميركي في العملية. وردا على سؤال وجهه عسكري من قاعدة فورت بليس العسكرية الاميركية في ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة خلال لقاء مع جنود، اكد وزير الدفاع الاميركي ان الولاياتالمتحدة "ليست باي طريقة متورطة في الاغتيال الذي حصل هناك". واضاف المدير السابق لوكالة الاستخبارات الاميركية "لا اعلم تحديدا من المتورط. لدينا فكرة بسيطة الا اننا لا نعلم تحديدا من المتورط". وقتل العالم النووي مصطفى احمدي روشن الاربعاء في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وقتل ثلاثة علماء اخرين يعمل اثنان منهم في البرنامج النووي، في عمليات مماثلة في ايران منذ كانون الثاني/يناير 2010. بدوره اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني خلال زيارة الى تركيا مساء الخميس اسرائيل باغتيال العالم النووي، مؤكدا ان الدولة العبرية لن تتمكن من وقف البرنامج النووي الايراني عن طريق مثل هكذا "انشطة ارهابية". وقال لاريجاني للصحافيين في انقرة "اذا ظنت اسرائيل ان بامكانها منع هذا العمل (البرنامج النووي الايراني) عن طريق انشطة ارهابية فهي مخطئة". واضاف ان اغتيال احمدي روشن "هو استمرار للاعمال الارهابية" و"يجب على الغربيين خصوصا ان يشعروا بالاسى لانهم لزموا الصمت حيال ما جرى". وكان نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي اتهم الولاياتالمتحدة واسرائيل بقتل روشن. وطلب سفير ايران لدى الاممالمتحدة الاربعاء من مجلس الامن ادانة الاعتداء "باقسى التعابير". وقال ان هناك "ادلة دامغة على ان بعض المصالح الاجنبية وراء هذه الاغتيالات" الرامية "الى ارباك البرنامج النووي الايراني السلمي".