اعلنت الخارجية الاميركية الخميس ان الدبلوماسي الاميركي الرفيع كورت كامبل سيزور الصين وكوريا الجنوبية واليابان في مطلع 2012 لبحث الملفات المتعلقة بهذه المنطقة بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وسيتوجه كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادىء، الى بكين في الثالث من كانون الثاني/يناير والى سيول في الرابع من الشهر نفسه والى طوكيو في السادس منه لاجراء سلسلة محادثات "تتناول اخر التطورات المرتبطة بكوريا الشمالية"، كما قالت الخارجية الاميركية في بيان. واعلنت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي انها تامل في العمل مع كوريا الشمالية بعد فترة الحداد على وفاة كيم جونغ ايل. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية يومها ان اتصالات هاتفية جرت عبر البعثة الكورية الشمالية في الاممالمتحدة وهي القناة التقليدية التي تستخدمها الحكومتان اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية. وتمر كوريا الشمالية بفترة انتقالية على راس الدولة بعد وفاة الزعيم كيم جونغ ايل قبل 12 يوما. وتم تعيين نجله كيم جونغ اون الذي لم يبلغ الثلاثين بعد، خلفا له في ما يعد استمرارا للنظام الذي بدأه جده كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية الشيوعية. وبالنسبة الى المجتمع الدولي، فان احد رهانات تعيين زعيم جديد على راس كوريا الشمالية هو استئناف المحادثات السداسية (الولاياتالمتحدة وروسيا والكوريتان والصين واليابان) لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وترمي هذه المحادثات الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية مقابل مساعدة مهمة في مجالي الطاقة والغذاء. الا ان هذه المحادثات متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. من ناحية ثانية اعلن المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اجرى الخميس محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين. واتفق الرجلان خلال الاتصال الذي استمر 20 دقيقة على ان "السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية" يشكلان "الاولوية الاساسية" وتوافقا على "الابقاء على تعاون وثيق" خلال الاسابيع والاشهر المقبلة. الى ذلك اشارت الخارجية الاميركية الخميس الى ان دبلوماسيين اميركي وكوري جنوبي رفيعي المستوى ناقشا "المراحل المقبلة" في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ ايل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان المبعوث الكوري الجنوبي حول الملف النووي الكوري الشمالي ليم سونغ نام والممثل الخاص الاميركي لكوريا الشمالية غلين دافيس اجريا مناقشات "بناءة ومهمة" في واشنطن الاربعاء. واضافت وزارة الخارجية الاميركية ان جولة كامبل ترمي ايضا الى التطرق الى تطور الوضع في بورما حيث بدات السلطة اخيرا باصلاحات كاشارة الى الانفتاح السياسي. وفي وقت سابق من كانون الاول/ديسمبر، قامت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بزيارة تاريخية لبورما.