اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية الثلاثاء ان العراق يدرس حاليا اتفاقية مع حلف شمال الاطلسي تهدف الى تدريب القوات العراقية، من دون ان تنص على اعطاء حصانة لجنود الحلف او ان ترقى الى مستوى "الغطاء الجوي". وقال علي الدباغ في مداخلة تلفزيونية عبر قناة "العراقية" ان "مجلس النواب اتم بقراءة اولى اتفاقية مع الناتو وينتظر القراءة الثانية للمصادقة عليها"، مشيرا الى انها "اتفاقية تدريب محدودة". وتابع ان هذه الاتفاقية "لا ترقى الى ان يغطينا الناتو جويا او ان يعطينا غطاء جويا. لا يوجد في الاتفاقية شيء من هذا القبيل". واوضح الدباغ ان "الاتفاقية هي لتدريب قواتنا"، مشددا على انه "لن تكون هناك حصانة" تمنح لجنود الحلف. وتابع ان "العراق يريد ان ينوع حاجته من التدريب مع الناتو (حلف الاطلسي) والولايات المتحدة ودول اخرى، ولكن بشروط عراقية". من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الاميركي اللواء جيفري بيوكانن لوكالة فرانس برس ان "العراق يعمل على وضع اللمسات الاخيرة على اتفاقية تدريب الناتو قد تشمل حوالى 150 من المدربين". واضاف ان "الحكومة العراقية تسعى الى تحديد علاقتها بالحلف الاطلسي". وياتي الحديث عن الاتفاقية بين العراق والحلف الاطلسي في وقت تستكمل القوات الاميركية انسحابها من العراق، وهي عملية من المفترض ان تختتم بحلول نهاية العام. وفشلت حتى الآن مفاوضات اميركية عراقية للابقاء على مدربين اميركيين بسبب رفض بغداد منح الجنود الاميركيين الحصانة. وكان الاميرال صامويل لوكلير قائد القيادة الجنوبية للحلف الاطلسي اعلن نهاية العام الماضي ان الحلف يبدي انفتاحا حيال مواصلة مهامه الى ما بعد الانسحاب التام للقوات الاميركية. وبدأ حلف شمال الاطلسي الذي لم يشارك في حرب العراق بسبب معارضة فرنسا والمانيا، مهامه في هذا البلد العام 2004 لتدريب قوات الامن بناء على طلب من حكومة بغداد. وخضع حوالى تسعة الاف ضابط في الشرطة الاتحادية لتدريبات الدرك الايطالي المشارك ضمن قوات حلف الاطلسي منذ تشرين الاول/اكتوبر 2007. واجرى الاطلسي العام الماضي دورات جديدة لتدريب قوات الشرطة على حماية المنشآت النفطية.