فزاعه ما يسمى بالبلطجة

مرت أيام وشهور على حدوث أعظم ثوره "25 يناير" التى إستطاعت إعاده الكرامة المصرية وتسليم مصرنا الحبيبة لأولادها الشرفاء المخلصين العاشقين لتراب هذا الوطن الكبير وقد ظهر على الساحة العديد من القضايا والمشكلات التى كانت بسبب النظام البائد المفسد الفاسد والحقيقه اننا نرى ان هذة ظاهرة صحيه وليس من المتشائمين الذين يقلقون من هذه الترسبات والظواهر التى كانت فى الأساس من نتاج نظام فاسد بأكمله.
من هذه الظواهر "البلطجة" أى فرض القوه بالقوة وإستعراضها بل والتعدى على الاشخاص وسلب ممتلكاتهم ويمكن تصنيف هؤلاء البلطجية الى فئات وشرائح من حيث الخطورة والإستجابة لصوت الحق والعدل والانضباط.
الفئه الاولى: هى الفئة الاشد خطورة على المجتمع بل إننا نعتبرها من أعداء الثورة وأعداء الوطن حيث لا وطن ولا دين ولا مشاعر ولا اخلاق ولا إنسانية لديهم يحركهم المادة فقط يفعلون أى شئ فى مقابل الأموال لكى يأتون بالمخدرات وأى شئ قبيح مثلهم , هؤلاء يجب الوقوف ضدهم بمنتهى الحزم والعنف من قبل الشرطة والجيش والشعب يدا بيد لتطهير البلاد من شرهم بعد انا عاثوا فى البلاد فسادا لذلك أطالب المسئولين بالضرب بيد من حديد على هؤلاء الفئه الضاله ووضعهم فى معتقلات فى صحراء مصر وتشغيلهم فى أرض مستصلحه لزراعتها إجبارى أو تعليمهم حرفه لإنتاج المصنوعات وتسويقها ومحاولة إصلاحهم عن طريق التثقيف والتعليم والدين مع مراعاة حقوقهم الانسانية فى عدم الاهانة وعدم التعذيب بل وإعطاءهم مرتب مقابل عملهم.
الفئه الثانيه: بلطجية أشد خطوره كانوا وما زالوا يعيشون تحت وطأه الفقر والجوع والحاجه للعيشة الكريمة تجدهم فى العشوائيات المنتشرة فى المدن المصرية , ماذا تنتظر من بشر يعيشون عيشه الحيوانات ! لا تنتظر منهم سوى الشر وأخلاق الغابه والقوة ولذلك نطالب بالقضاء على العشوائيات فى جميع مدن مصر خصوصا القاهرة والإسكندرية والحل هو إيجاد مسكن مناسب لهؤلاء المصريين ومعيشة مناسبة وإستغلال هذة الطاقة البشرية الهائلة فى بناء مصر بعد الثورة وبعد توفير السكن المناسب من مساكن شعبية دون روتين ومحسوبية وتخضع لإشراف الحكومة مباشرة ويتم إزالة العشوائيات والعشش وإنشاء مكانها مساكن أخرى حتى لا تعود العشوائيات مره اخرى "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" هؤلاء المصريين كانوا يستأجرون البلطجية وبيع المخدرات والسرقة من قبل الحزب الواطنى الديمقراطى "أنقذوا هؤلاء المصريين!!" إنهم أشخاص يحبون بلدهم ولكن يحتاجون الى فرصة ونظرة من الدولة لهم لكى تستيقظ روح الوطنية الضائعة لديهم
الفئه الثالثه: أشخاص تم زرع مفهوم القوة بداخلهم وانتزع منهم الإحساس بالأمان والثقة فى البشر بعد ما رأوا وعاشوا أسوأ تجارب الابتلاء والتعسف من النظام الفاسد وخصوصاً من حامى النظام وهى وزارة الداخلية ومباحث أمن الدولة "سابقا" التى ظلمتهم بسبب جهلهم وفقرهم إما بتلفيق قضايا لهم أو إهانتهم بمنتهى الوحشية والقسوة التى لا يتحملها البشر ولا الحيوانات ولحل هذه المشكلة يجب الالتفاف حول هؤلاء وتهيأتهم نفسياً لإرجاعهم لحب الوطن ثم تعليمهم وتثقيفهم ومناقشة مشاكلهم وحلها بحلول جزرية سريعة حتى يكتسبوا الثقة فى أنفسهم أولاً ثم فى المجتمع ككل ومن ثم يعود بالنفع على المصلحة العامة
فى النهايه
أيها البلطجية: تذكروا هذ المقولة جيداً "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك" بل تأملوا فيما حدث للظالمين مبارك وأعوانه ومهما زاد الظلم لابد من يوما لإنتصار الحق فى النهاية.
أيها المسئولين: أخلصوا النوايا لله ثم لهذا الوطن حتى يستقيم هؤلاء البشر حتى لا تتفاقم المشكله وتتعدى حدود سيطرتكم وتعود بالضرر على أسركم وعائلاتكم
شباب ثوره الكرامة: إذهبوا أيها الشباب إلى هؤلاء الأشخاص اذهبوا إلى مساكنهم حتى تتفهموا مشاكلهم وتحاولون ان تكسبوهم ثقتهم بأنفسهم وبكم وحتى يتأكدوا أن مصر منتصره بشبابها البواسل الأحرار حتى يكتمل المشوار وتكتمل ثورتنا المجيدة ولا تكتمل إلا بهؤلاء.