اتخذ شريف إكرامي، حارس مرمى النادي الأهلي، قراره بالرحيل عن الفريق رسميا نهاية الموسم الحالي، بعدما خرج من حسابات السويسري رينيه فايلر، الذي يعتمد على محمد الشناوي في حراسة عرين القلعة الحمراء. وكتب إكرامي عبر حسابه الرسمي على "تويتر": بعد مشوار امتد اكثر من 23 عاما ناشئًا و لاعبا بالفريق الأول، ومع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي، فقد استخرت الله في اتخاذ أحد أهم قراراتي و أصعبها داخل النادي الأهلي، والتي بها أرفع الحرج عن مجلس الإدارة التي أكن لها كل احترام، ولما استشعرته أيضا من حساسيه تجاه هذا الملف. وتابع : 23 عاما اعتدت فيهم على تحمل المسئولية داخل الملعب، فلا يوجد متعه في كره القدم أكثر من متعة المباريات والمشاركة فيها حاملا شعار الأهلي، و ظل هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق والصبر، منتظرًا فرصه حقيقية، ولكن يوم تلو الأخر يصبح الواقع أكثر صعوبه. وأكمل في تغريدة أخرى: صراع معنوي شديد أجبرني على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب، فهو النادي الذي بداخلي ذكرى جميله في كل ركن من أركانه، والفريق الذي لم أتخيل أن أحمي عرين آخر سواه، فالقرار كان عبئا نفسيا ثقيلا ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنيه واستقرار الفريق وموقف الإدارة، كلها عوامل أعانتني علي اتخاذ القرار. وأضاف: لم أكن أنوي مطلقا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي، لكن في نفس الوقت حاولت جاهدا السيطره علي رغبتي في التواجد داخل الملعب فتره ليست بالقصيرة دامت أكثر من عامين، شهد فيهم الجميع باحترافي والتزامي الكامل، مطبقًا كل ما تعلمته من مبادئ ونظام وسلوك طوال مسيرتي داخل النادي. وتابع: فلم يكن هنالك أي خيار غير ضرورة البحث عن مكان آخر أتواجد فيه داخل الملعب، قرار يقبله ويدعمه العقل ويرفضه بشده القلب، فالنادي الأهلي وجمهوره هما الأساس الذي صنع اسم وعائلة إكرامي، لكن رغبتي الشديده في المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراري. واستطرد: في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواءً كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا، وكل التوفيق لهم في ما هو قادم. شكرًا جزيلا لكل مدرب حراس مرمي ومدير فني تعاملت معه، فكل منكم كان له بصمه استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي. واختتم: جمهور الأهلي الكبير، مساندتكم ودعمكم كانوا السبب الرئيسي في أي نجاح حققته أو كنت جزءا منه، فأنتم من صنعتم الكيان الكبير وشعبية نجومه وما زلتم، وحبكم واحترامكم بالنسبة لي أكثر أهميه من أي بطولات تحققت وسيظلوا دائما التاريخ الحقيقي وأجمل ذكري لي في مشواري.