أعلنت وزارة الدولة المصرية لشؤون الآثار، اليوم، الثلاثاء 24-5-2011، أن مصر استعادت قطعة أثرية، تعود للدولة الفرعونية الحديثة، من المكسيك عبر الحقيبة الدبلوماسية وتم نقلها إلى المتحف المصري. وقامت لجنة مشكّلة من مدير إدارة الآثار المستردة، أحمد مصطفى ونائب مدير المتحف المصري في القاهرة محمود الحلوجي بفحص القطعة والتأكد من أنها تعود الى عصر الدولة الفرعونية الحديثة.
والقطعة المستردة، عبارة عن لوحة من الحجر الجيري منقوش عليه جزء من وجه إنسان يصل ارتفاعها الى 17 سنتمترا وعرضها إلى 15 سنتمترا. وكان قد تم العثور على القطعة الأثرية مع مواطن مكسيكي عام 2006 وقام المتحف الوطني بالمكسيك بالتحفظ عليها حتى إعادتها الى مصر. وتعاني مصر، خاصة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وفي ظل حالة الانفلات الأمني التي واكبتها وأعقبتها من محاولات مستمرة لسرقة الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد، كان آخرها سرقة آثار من منطقتي سقارة وأبوصير الأثريتين، حيث تمت سرقة الباب الوهمي وبعض مقتنيات مقبرة "حتب كا" في سقارة، على الرغم من كونها غير مفتوحة للزيارة، إضافة إلى اقتحام اللصوص لمقبرة "رع حوتب" في منطقة أبو صير وسرقة جزء من الباب الوهمي للمقبرة. وأكد الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار، أن مصر لن تتهاون أبدا مع مثل هذه الجرائم و ستحافظ على ثروتها الأثرية. ووسط هذه المحاولات للسرقة، تجلت مظاهر تدل على اعتزاز المصريين بآثارهم وعملهم على حمايتها، حين شكلت مجموعة من شباب الثورة درعا بشرية لحماية المتحف المصري من السرقة، ليلة الثامن والعشرين من يناير، وذلك عقب الانسحاب المفاجئ لقوات الأمن من جميع شوارع ومناطق القاهرة. كما أعاد مواطن مصري بشكل تطوعي تمثالا للملك "اخناتون" والد الملك "توت عنخ آمون" إلى وزارة الآثار، وهو التمثال الذي تمت سرقته من المتحف المصري في ميدان التحرير، والذي عثر عليه ابن شقيقته البالغ من العمر 16 عاماً، والذي كان من بين المتظاهرين، وعثر عليه بجوار أحد صناديق القمامة في ميدان التحرير.