span style=\"font-size: 18px;\"يقول العالم الكبير ألبرت أينشتين فى تعريف الغباء [ هو أن تقوم بنفس الفعل بظروفه مرتين مع إنتظار نتائج مختلفة ] وأستطيع أن أجزم ان هذا ما حدث بالضبط مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر فهم لم يقرأوا التاريخ جيدا لذلك وقعوا فى نفس الأخطاء التاريخية والتى أدت لسقوطهم سابقا وأدت لسقوطهم حاليا فلمن لا يعرف التاريخ نقول له انه عندما قامت ثورة يوليو 1952 باركها الإخوان وكان أعضاء الإخوان وقتها ممن دعموا قيادات مجلس قيادة الثورة وكان لهم دور فى الإقناع بأن ما حدث حركة مباركة وكانوا يأملون فى أن يتولى مجلس عسكرى الحكم لفترة معينة هى الفترة التى تزخر بالمشاكل ثم يأتون هم كمقذين ووقتها بداوا فى إستعراض قوتهم أمام القائد العجوز للثورة أو من كانوا يظنونه كذلك وهو اللواء محمد نجيب وكانوا وقتها يخططون لتولى الحكم بعد أن يعود ضباط يوليو لثكناتهم كما كان مأمولا وقتها وبالفعل نجحوا فى اقناع نجيب بأنهم هم القوة الوحيدة المنظمة بل والمسلحة القادرة على مواجهة الجيش لدرجة ان نجيب حذر باقى زملاؤه فى مجلس قيادة الثورة بقوله { إن الإخوان مسلحون من الرأس للقدم} ولنجرى بالزمن لنصل ليناير 2011 ووقتها فعل الإخوان نفس ما فعلوه فى يوليو 52 حيث فضّلوا أن يتولى مجلس عسكرى حكم البلاد وبدأوا أيضا فى إستعراض قوتهم امام القائد العجوز محمد حسين طنطاوى وأقنعوه بأنهم الأكثر تنظيما والأشرس مواجهة وأيضا أغفلوا أن يظهر من شباب العسكريين من يفسد خططهم فظهر عبد الناصر فى 1952 ثم ظهر السيسى فى 2013 والمفارقة ان كلا الرجلين حاول الإخوان إستمالتهما بل ووصل الأمر ان يشاع أنهما أى عبد الناصر والسيسى من الإخوان , ثم يفاجأ الإخوان فى المرتين فى 1954 بعبد الناصر وبعبد الفتاح السيسى فى 2013 وفى كلتا المرتين يحدث لهما نفس الشىء بل ونستطيع أن نؤكد ان ما قامت به الدولة فى 1954 من إعتقال لمديرى مكاتب المحافظات الإخوانية هو ما تقوم به الدولة الآن وهو ما أفقد الإخوان اهم ما يميزها ألا وهو القدرة على الحشد , لذلك أستطيع ان أجزم أننا سنسمع قريبا عن قرار حل جماعة الإخوان بعد أن أصبح الرأى العام المصرى مهيئا ومرحبا بهذا القرار , بإختصار نحن أمام حالة من إعادة التاريخ وعلى الرغم من ان التاريخ لا يعيد نفسه لكن من لا يقرأ التاريخ ويتصور أنه يمكنه أن يخطىء ويخطىء ولن ينال عقابه فهو إما واهم او غير واعى او من الإخوان المسلمين .