لم تكن قرعة المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل رحيمة بالتونسيين من وجهة نظر الكثيرين، حيث أوقعت القرعة التي أجريت بالقاهرة أمس منتخب نسور قرطاج في مواجهة صعبة وقوية أمام أسود الكاميرون, علي أن تقام مباراة الذهاب في العاصمة التونسية تونس، وتقام الإياب في الكاميرون بياوندي. حيث يري كثير من الجماهير التونسية أن الكاميرون تشكل عقبة قوية أمام حلمهم بالعبور إلي مونديال البرازيل، ويروا أن المواجهات الحاسمة التي تجمع المنتخبين سواء في الأمم الإفريقية أو في تصفيات كأس العالم دائماً ما تحسمها أسود الكاميرون لصالحها. فقد تمكن المنتخب الكاميروني من تحقيق الفوز علي نظيره التونسي في ثماني مواجهات, بينما لم يتمكن المنتخب التونسي من تحقيق الفوز سوي في مواجهتين فقط, وحقق المنتخبين التعادل في خمس مواجهات. ويري البعض الأخر من الجماهير التونسية أن أسود الكاميرون لم تعد كسابقها، حيث أنها لم تعد المنتخب الإفريقي القوي الذي يرهب منافسيه, خاصة في ظل قرار نجم الفريق صامويل إيتو بإعتزال اللعب دولياً. وإستندوا إلي مستوي المنتخب الكاميروني في أخر ثلاث سنوات, إذ لم يستطيع المنتخب الكاميروني التأهل إلي كأس الأمم الإفريقية في مطلع العام الجاري واقصي من جانب نظيره الأثيوبي. وبالرجوع إلي موقفه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم سنجد أنه لم يستطيع تحقيق أي فوز خارج أرضه خلال مشواره بالتصفيات, ولم يستطيع حسم مسألة صعوده إلي المرحلة الحاسمة من التصفيات سوي في الجولة الأخيرة في لقائه مع ليبيا, حيث إستطاع تحقيق فوزا صعباً وشاقاً علي المنتخب الليبي بهدف للا شئ صعد علي إثره للمرحلة الحاسمة. يذكر أن مباراة الذهاب تحدد لها يوم 12 أكتوبر بملعب رادس, فيما تحدد لقاء الإياب يوم 17 نوفمبر بياوندي.