فاز الأهلي على النجم الساحلي التونسي الأحد الماضي بهدف نظيف في الجولة الثالثة بدور المجموعات بالكونفدرالية، وتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط تحت قيادة المدير الفني المخضرم الكابتن فتحي مبروك.
فوز تلو الأخر يحققه المدرب العجوز مع الأهلي، ليعيد للمارد الأحمر هيبته التي ضاعت مع سلفه الإسباني خوان كارلوس جاريدو في بداية الموسم.
تولى مبروك القيادة الفنية للأهلي في الثلث الأخير من الموسم، بعد تعرض الفريق لعدة هزائم أبعدته عن الزمالك متصدر الدوري بعدد كبير من النقاط، وصعبت عليه مهمة الاحتفاظ باللقب الذي يحمله الأحمر، فضلا عن خروج الفريق من البطولة الأهم من دوري أبطال إفريقيا على يد المغرب التطواني الخصم العادي بركلات الترجيح.
والعجيب في الأمر أن مبروك هو من حقق الدوري الموسم الماضي بعد تصدره الدورة الرباعية، وتخلى عنه الأهلي من أجل جاريدو الذي ساعد بشكل كبير في خسارة الأهلي دوري هذا العام إكلينيكيا، حيث يحتاج الزمالك المتصدر نقطة واحدة لحسم اللقب لصالحه من أخر مباراتين له بالمسابقة.
ورغم ما قدمه مبروك مع الأهلي منذ توليه مسئولية الفريق مايو الماضي وأخرها تغلبه على الغريم التقليدي الزمالك في الدوري بهدفين نظيفين والنجم الساحلي بالكونفدرالية بهدف نظيف، يفكر البعض داخل مجلس إدارة الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر الاستعانة بمدرب أجنبي بداية من الموسم الجديد ويأتي البرازيلي جورفان فييرا مدرب العراق والكويت والزمالك السابق على رأس المرشحين.
أرقام مبروك مع الأهلي تدعم بقاءه، حيث خاض مع الأهلي في ولايته الحالية 17 مباراة، حقق خلالها 13 فوزا، وتعادلين وخسارتين، وسجل الفريق خلالها 30 هدفا وتلقى شباكه 7 أهداف فقط، لكن مجلس إدارة النادي لازال يسير على مقولة "المدرب الأجنبي هو الأصلح" رغم نجاح مبروك حاليا وأيضا في كل الولايات المؤقتة التي قاد فيها المارد الأحمر سابقا.
حقا فاز الأهلي ببطولات عديدة في وجود المدربين الأجانب أبرزهم البرتغالي مانويل جوزيه والمجري هيديكوتي، والألماني راينر تسوبيل، والإنجليزي آلان هاريس لكنه خسر أيضا البطولات مع الأجانب أبرزهم الهولندي الهولندى جو بونفرير، الإنجليزي مايكل إيفرت والهولندى جو بونفرير، الألمانى هانز ديكسى.
الإدارة ترى أن الصفقات الجديدة السوبر التي أبرمها النادي تحتاج إلى مدير فني أجنبي يعرف كيف يوظفها ويسيطر على غرفة خلع الملابس التي من الممكن أن تهز استقرار الفريق، لكن متى سيتخلص المصريون من عقدة الخواجة؟.
المعلم حسن شحاتة قاد منتخب مصر لتحقيق ثلاث بطولات أمم إفريقيا على التوالي 2010،2008،2006، والجوهري قاد مصر للوصول لكأس العالم 1990 وفاز بأمم أفريقيا 1998، وبرشلونة لعب أفضل أداء في تاريخ لعبة كرة القدم وحقق أرقام قياسية وبطولات لا حصر لها مع الإسباني بيب جوارديولا وحاليا مواطنه لويس إنريكي يكمل مسيرة الانجازات بعدما فاز بالثلاثية في موسم تاريخي للبلوجرانا.
وعلى صعيد اللاعبين أثبت مبروك جدارته في احتواء غضب أي لاعب لا يشارك مع الفريق بصفة أساسية، وأيضا نال المدرب العجوز حب جمهور الأهلي وثقتهم في أكثر من مناسبة.
ببساطة ليس منطقيا أن يفكر الأهلي في تغيير مبروك، بل يجب عليه حسم الأمر والتجديد له حتى يزداد ثقة اللاعبين فيه ويكون غير قلق على منصبه وهو ما قد يؤثر على مسيرة الفريق، كما أنه حين بسير الوضع بشكل ممتاز من الأفضل عدم تغييره.