ذاق ليونيل ميسي أمس السبت مرارة الهزيمة في النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه الدولي مع منتخب بلاده الأرجنتين بعدما خسر نهائي كوباأمريكا أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح (1-4).
رفض القدر للمرة الثالثة أن يعانق الفتى القصير المجد مع المنتخب الأول للأرجنتين، حيث خسر الثلاثة نهائيات الذي خاضهم خلال مشواره مع التانجو، كوباأمريكا عامي 2007، 2015، وكأس العالم 2014.
ما أشبه الليلة بالبارحة وقف ميسي في أرض الملعب يحبس دموعه رافضا البكاء أمام الجميع، للمرة الثانية في أقل من عام بعد هزيمة الأرجنتين في نهائي المونديال بالبرازيل يوليو 2014 أمام ألمانيا، وأمس السبت أمام تشيلي في كوباأمريكا.
الفتي القصير صاحب السحر الكروي حقق كل شيء مع برشلونة الإسباني، وضرب كل الأرقام القياسية المحققة قبل ظهوره عرض الحائط، لكنه فشل مجددا في ارتداء ثوب البطل مع منتخب الأرجنتين، لتستمر معاناة التانجو في التتويج ببطولة منذ 22 عاما.
رقصة التانجو توقفت مع ميسي ورفاقه رغم وصولهم لنهائيين على مدار عام، الخسارة كشفت أن هذا الجيل أصيب بعقدة "النهائي".
ربما لن يأتي في المستقبل القريب لاعبا بقدرات ميسي الخرافية، أو لاعبا يحقق أربع كرات ذهبية متتالية، لكن شعب الأرجنتين يتألم لفشل ليو بالظفر بلقب مع المنتخب الأول للتانجو.
المنتخب الأول للأرجنتين هو مشكلة ميسي العويصة التي لا يجد لها حل حتى الآن، فاز مع منتخب الشباب بكأس العالم عام 2005، والميدالية الذهبية بأولمبياد بكين 2008، وتوقف سحره عند هذا الحد.
وعلى الأرجح يتبقى للفتي القصير تحديان أخيرين في مشواره مع التانجو كوباأمريكا بالولايات المتحدة 2016 وكأس العالم 2018 بروسيا، ربما يكسر خلالهما لعنة النهائيات الدولية ويحقق المجد بقميص بلاده، أو يخرج كالعادة منهما بخفي حنين هو رفاقه من هذا الجيل.