د.ب.أ مساحه اعلانيه قبل خمسة أعوام فقط ، اختلطت الاحتفالات بالدموع بين لاعبي المنتخب الجابوني لكرة القدم في مشهد مأسوي وبعد واقعة نادرا ما تتكرر حيث تحولت ابتسامة لاعبي الفريق إلى دموع في لحظات قليلة بسبب لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والتي بددت آمال الفريق في بلوغ الدور الثاني لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا. ومع انتهاء مباراة المنتخب الجابوني مع نظيره الزامبي بفوز الأخير 2/1 في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بأنجولا ، بدأ لاعبو الجابون في الاحتفال ظنا منهم بأنهم تأهلوا للدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة. ولكن فرحة اللاعبين واحتفالاتهم لم تدم طويلا حيث أدرك لاعبو الفريق أنهم ودعوا البطولة وخرجوا من الدور الأول صفر اليدين بسبب لائحة البطولة التي أطاحت بهم ليخيم الصمت والحزن والدموع على اللاعبين. وجاءت هذه الهزيمة وتعادل المنتخبين الكاميروني والتونسي 2/2 في المباراة الثانية بالمجموعة والتي أقيمت في نفس التوقيت لتتساوى منتخبات زامبيا والكاميرون والجابون في رصيد النقاط برصيد أربع نقاط لكل منهم. ومع تساويهم جميعا في رصيد النقاط ، احتل المنتخب الكاميروني المركز الثاني في المجموعة خلف زامبيا وأمام الجابون بفضل لائحة البطولة التي تلجأ في هذه الحالة إلى النتائج المباشرة بين الفرق التي تساوت في عدد النقاط. ومع تساوي الفرق الثلاث في عدد النقاط أيضا خلال المواجهات المباشرة فيما بينها يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة أيضا ثم عدد الأهداف المسجلة من كل فريق وهو ما رجح كفة زامبيا والكاميرون على الجابون. وخاض المنتخب الجابوني نهائيات كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين بطموحات اختلفت عما كانت عليه في المشاركات الأربع السابقة للفريق في البطولة حيث استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غينيا الاستوائية في الفترة من 21 كانون ثان/يناير وحتى 12 شباط/فبراير 2012 . واستفاد المنتخب الجابوني "الفهود السوداء" من إقامة هذه البطولة على أرضه وحقق الفوز في مبارياته الثلاث بالمجموعة على حساب تونس والمغرب والنيجر ليتأهل إلى الدور الثاني كتصدر للمجموعة بجدارة ولكنه سقط في دور الثمانية أمام منتخب مالي بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 في المباراة. وخلال هذه النسخة ، حقق المنتخب الجابوني أمله في الاستفادة بقدر الإمكان من مساندة عاملي الأرض والجمهور لتقديم وجه مغاير لما كان عليه الفريق في الماضي. ولكن نجاح الفريق لم يستمر في الشهور التالية لهذه البطولة حيث فشل في عبور التصفيات إلى النسخة التالية التي استضافتها جنوب أفريقيا 2013 قبل أن يشق طريقه بنجاح إلى النهائيات في النسخة المقبلة التي تستضيفها جارته غينيا الاستوائية من 17 كانون ثان/يناير الحالي إلى الثامن من شباط/فبراير المقبل. وتصدر المنتخب الجابوني المجموعة الثالثة بالتصفيات على حساب منتخبات بوركينا فاسو وأنجولا وليسوتو ليحجز لنفسه مكانا في النهائيات ويراوده الأمل في تكرار نفس النجاح الذي حققه قبل ثلاثة أعوام والتقدم خطوة أكبر إلى الأمام بالتأهل للمربع الذهبي للبطولة. ولا يحظى منتخب الجابون بتاريخ كبير في نهائيات كأس أفريقيا ، كما انتهت مشاركاته الأربع الأولى بالخروج صفر اليدين من الدور الأول في أعوام 1994 و2000 و2010 ومن دور الثمانية في بطولة 1996 بخلاف خروجه من دور الثمانية في المشاركة الخامسة عام 2012 . ومع وقوعه هذه المرة في مجموعة سهلة مع منتخبات غينيا الاستوائية والكونغو وبوركينا فاسو التي التقاها في التصفيات ، يأمل الفريق في ترك بصمة أفضل وبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه. وتبدو فرص الفريق في بلوغ دور الثمانية متكافئة إلى حد كبير مع منتخبي غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو. ويستهل المنتخب الجابوني بقيادة مديره الفني البرتغالي جورجي كوستا مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب البوركيني في 17 كانون ثان/يناير الحالي ثم يلتقي منتخبي الكونغووغينيا الاستوائية في المباراتين التاليتين في 21 و25 من نفس الشهر على الترتيب. ويدرك المنتخب الجابوني أن نسبة كبيرة من فرصته في التأهل لدور الثمانية تعتمد على فوزه في المباراة الأولى على نظيره البوركيني. ويأتي المهاجم المتميز بيير إيمريك أوباميانج على رأس قائمة النجوم المتميزين في الفريق نظرا لما يتمتع به من خبرة طويلة على مستوى الأندية ومنتخب بلاده حيث لعب في الماضي لفرق ليل وموناكو وسانت اتيان الفرنسية على سبيل الإعارة من ميلان الإيطالي قبل أن يترك بصمته الواضحة من خلال مسيرته الحالية مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني والذي قاد هجومه في الموسمين الماضي والحالي.