كتب - علي رفعت مساحه اعلانيه ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم حول العالم عن الإستمتاع بأحدى أقوى مباريات الدوري الإنجليزي للموسم الحالي والتي ستجمع فريق ليفربول بنظيره تشيلسي ضمن مباريات الجولة ال 11 من البريمير ليج. ثأر وعودة للطريق الصحيح مباراة الغد التي يُفتتح بها مباريات الجولة لها قيمة كبيرة للغاية عند فريق ليفربول التائه والذي لم يجد طريقه هذا الموسم حتى الآن للمنافسة على لقب البريمر ليج الغائب عن دولاب بطولاته منذ ما يقارب الربع قرن. ليفربول يدخل المباراة وسقطة النجم الإنجليزي ستيفين جيرارد الموسم الماضي والتي أدت إلى الهدف الأولى لتشيلسي في تلك المباراة على الأنفيلد والهزيمة القاسية بتوابعها وليس بأرقامها تلعب دور كبير في نفسية اللاعبين. فالفريق كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على لقب البريمير ليج عندما خسر على ارضه ووسط جمهوره من البلوز الذين أهدوا اللقب للسيتي. فوز الريدز بهذه المباراة سيجعل الفريق يعود مرة آخرى على الطريق الصحيح والذي ضله كثيراً الموسم الحالي بعد سلسلة من النتائج الهزيلة في الدوري ودوري الأبطال، لذلك الثأر ليس الدافع الوحيد لأبناء الأنفيلد في تلك المباراة. مورينيو وتفوقه التكتيكي لا يخشوا الثأر أما تشيلسي فيدخل المباراة بمعنويات متناقضه فالفريق متصدر ترتيب البريمر ليج والذي يحقق واحدة من افضل بدايته في البطولة فقد نقطتين كانا في المتناول لتوه في دوري الأبطال بعدما كان قد أكتسح الفريق نفسه قبل حوالي أسبوعين بستة أهداف. البلوز لا يخشوا الثأر فالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إستطاع بطرقه المميزة ان يُوقف هجوم فريق ليفربول الضاري في الموسم الماضي في وجود ستوريدج، فكم سيكون الأمر صعب بالنسبة له في وجود لاعب مثل بالوتيلي. فوز البلوز بتلك المباراة سيسهل مباريات الجولات المقبلة عليه بشكل كبير فسيكون وقتها قد نجح في المرور من جميع الكبار في الدوري الإنجليزي تقريباً وتبقى مباريات الدور الأول المتبقية لمورينيو كلها مباريات متوسطة المستوى. إلا ان مثلما قال الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش :"إذا لعبنا أمام ليفربول مثلما فعلنا يوم الأربعاء لن يكون من الممكن ان نحصل على النقاط" فالبلوز بحاجة لنسيان تلك المباراة بكل ما تحمله من ذكريات ومستوى ضعيف إذا ما ارادوا الفوز بقمة السبت.