مارتينو يواجه التحدي الأكبر في مسيرته التدريبية ويحلم برد الاعتبار

وكالات - د ب أ
مساحه اعلانيه
برغبة في رد الاعتبار بعد موسم فاشل مع برشلونة الأسباني ، قرر المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو /51 عاما/ قبول المهمة الأصعب والتحدي الأكبر في مسيرته التدريبية ووافق على تولي تدريب منتخب بلاده خلفا لمواطنه أليخاندرو سابيلا.
وقال اللاعب الأرجنتيني ماكسيميليانو رودريجيز :"مارتينو هو الاختيار الصائب لتدريب الأرجنتين. إنه مدرب مجتهد وشغوف بكرة القدم ويؤمن بما يريده".
ويرى رودريجيز أن مارتينو لديه ما يحتاجه المنتخب الأرجنتيني تماما "ويسير على نهج سابيلا" حيث سبق لمارتينو أن تولى تدريب رودريجيز في فريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني.
وكان مارتينو أحد أبرز نجوم نيويلز أولد بويز خلال مسيرته كلاعب كما كان مثالا يحتذى به على مدار مسيرته الكروية.
ولد مارتينو في 20 تشرين ثان/نوفمبر 1962 بمدينة روساريو التي أنجبت العديد من أبرز نجوم كرة القدم الأرجنتينية مثل سيزار لويس مينوتي وليونيل ميسي.
وقضى مارتينو معظم مسيرته كلاعب ضمن صفوف نيويلز أولد بويز الذي شهد الخطوات الأولى أيضا في مسيرة ميسي الكروية رغم انتقال ميسي إلى أوروبا في سن مبكرة للغاية.
وبدأ مارتينو مسيرته كلاعب في صفوف هذا الفريق عام 1980 وظل معه حتى انضم لفريق تينيريفي الأسباني في 1991 ولكنه عاد بعد فترة قصيرة لنفس الفريق الأرجنتيني ليظل في صفوفه من 1991 إلى 1994 ثم انتقل إلى لانوس الأرجنتيني لموسم واحد قبل العودة مجددا إلى نفس الفريق.
واعتزل مارتينو اللعب في 1996 بعد فترتين قصيرتين في فريقي برشلونة الإكوادوري وأوهيجنز التشيلي.
وظلت المشاركة في كأس العالم هي الحلم الذي لم يحققه مارتينو خلال مسيرته كلاعب حيث خاض عدة مباريات مع المنتخب الأرجنتيني ولكن المدرب كارلوس بيلاردو لم يضمه إلى قائمة الفريق في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك والتي شهدت فوز الفريق باللقب العالمي بقيادة اللاعب الأسطورة دييجو مارادونا.
وبعد 28 عاما من المونديال المكسيكي ، قد تكون الفرصة سانحة لخوض المونديال كمدير فني للمنتخب الأرجنتيني إذا قاد الفريق في السنوات المقبلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
واستهل مارتينو مسيرته التدريبية مع فريق ألميرانتو براون بدوري الدرجة الثانية في الأرجنتين ثم تولى بعدها تدريب فريقي بلاتينسي وانستيتيوتو كوردوبا.
وكان لمارتينو أسلوبه الخاص في مسيرته التدريبية حيث ابتعد عن الغلظة والعقوبات لكنه اتسم بالصرامة في نفس الوقت حيث كان اللطف والصرامة شعارا لتعامله مع اللاعبين.
وحقق مارتينو شهرته التدريبية من خلال فريقي ليبرتاد وسيرو بورتينو في باراجواي حيث فاز مع كل منهما بلقب الدوري المحلي مما أهله لتدريب منتخب باراجواي بداية من 2006 وبلغ مع الفريق دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث خرج من دور الثمانية بالهزيمة صفر/1 أمام المنتخب الأسباني الذي استكمل مسيرته حتى التتويج باللقب العالمي.
وقاد مارتينو منتخب باراجواي إلى نهائي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين ولكنه خسر أمام منتخب أوروجواي مما دفعه إلى اتخاذ قرار الرحيل عن تدريب الفريق ليعود إلى ناديه المفضل نيويلز أولد بويز رغم تلقيه عروضا بملايين الدولارات للتدريب خارج الأرجنتين.
وفاز مارتينو مع أولد بويز بلقب المرحلة الأخيرة في الدوري الأرجنتيني عام 2013 ووصل معه للمربع الذهبي في بطولة كأس ليبرتادوريس بنفس العام.
وبعدها ، حصل مارتينو على أكثر عرض لم يتوقعه وهو تدريب برشلونة الأسباني الذي يضم بين صفوفه ميسي.
وقرر مارتينو خوض هذا التحدي الصعب خلفا لجوسيب جوارديولا وتيتو فيلانوفا علما بأن الأخير ترك تدريب الفريق بسبب المرض قبل أن توافيه المنية في وقت سابق من العام الحالي.
ورغم المشاكل التي واجهها خلال تدريب برشلونة ، قد تكون هذه التجربة مفيدة لمسيرته المرتقبة مع المنتخب الأرجنتيني في ظل إشرافه في برشلونة على تدريب اثنين من أبرز اللاعبين بالمنتخب الأرجنتيني حاليا وهما ميسي وخافيير ماسكيرانو.