(د ب أ) رفضت وكالة "ماتش" المسئولة عن بيع تذاكر بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل بيانات الشرطة البرازيلية التي اعتبرت فيها رايموند ويلان ، أحد كبار مسؤولي الشركة ، هاربا من العدالة في قضية بيع تذاكر المونديال في السوق السوداء والتي تحقق فيها الشرطة البرازيلية. وذكرت "ماتش" أن ويلان ، المدير التنفيذي لشركة "ماتش سيرفيسيز" ، يحق له التحرك كيفما يشاء وأن محامييه يسعون لاستصدار أمر قضائي آخر لإلغاء مذكرة اعتقاله بعدما رفضت السلطات البرازيلية طلبهم الأول بإصدار هذا الأمر القضائي في اليوم السابق. وكان محققو ريو دي جانيرو اعتبروا ويلان /64 عاما/ هاربا من العدالة أمس الأول الخميس بعدما لم تعثر عليه الشرطة في فندق "كوباكابانا بالاس" حيث كان يقيم خلال منافسات بطولة كأس العالم الحالية. وأظهرت قناة "سي سي تي في" لقطات مصورة لويلان وهو يتسلل من الباب الخلفي للفندق ولكن "ماتش" أصرت على أن هذا الأمر ليس دليلا على هروبه. وجاء في بيان للشركة :"يجب أن تشدد ماتش على تفهمها للموقف بأن شروط إطلاق سراح راي ويلان السابق لم يقيد تحركاته ، بشرط عدم مغادرته للبرازيل. لا نعتقد أن وصفه بأنه هارب ملائم للموقف وفقا للظروف الراهنة بما أنه حاليا موجود مع محاميه". وأضاف البيان :"نفهم أن كل متهم في البرازيل لديه الحق الأساسي لمعارضة الإقامة الجبرية التي يراها تعسفية وغير قانونية. لقد قدم محامو السيد ويلان طلبا لإلغاء أمر الاعتقال خلال ليلة أمس ، ولكنه رفض. ولكننا نعرف أن المحامين سيقدمون اليوم طلبا لإعادة النظر في قرار الرفض هذا". وكان ويلان اعتقل يوم الاثنين الماضي على ذمة التحقيق في قضية بيع تذاكر مونديال البرازيل بطرق غير قانونية والذي شهد تورط 12 شخصا حتى الآن. وأطلق سراح ويلان في اليوم التالي ولكنه لم يسمح له بمغادرة البرازيل. وتعتقد الشرطة أن العصابة المسئولة عن بيع التذاكر في السوق السوداء جمعت ما يقدر بنحو مليوني ريال (910 آلاف دولار) في المباراة الواحدة بمونديال البرازيل. مع العلم بأن بيع التذاكر بأعلى من أسعارها القانونية يعتبر مخالفة جنائية في البرازيل ، كما أنه يخالف لوائح بيع التذاكر لدى الفيفا. وأكدت "ماتش" أنها لم تتصل بويلان منذ مغادرته لفندقه في ريو دي جانيرو ولكنها أصرت على أنها ستساعد السلطات ، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها التامة "في أن أي اتهامات موجهة إلى راي سيتم تفنيدها". كانت الشرطة البرازيلية ألقت القبض على 11 شخصا على ذمة التحقيقات في القضية نفسها وصادرت أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومتعلقات أخرى وتذاكر لمباريات المونديال. وصدر أمر قضائي ضد عشرة من بين هؤلاء المحتجزين بالإضافة إلى ويلان بتمديد حبسهم أمس الأول الخميس. أما الشخص الحادي عشر والذي تردد أنه شاهد ومستعد للتعاون مع السلطات ، فهو ليس رهن الاحتجاز. ويواجه المحتجزون اتهامات بالفساد وبيع التذاكر بطرق غير قانونية وغسيل الأموال وتشكيل منظمة إجرامية. وأعلنت الشرطة أنها صادرت 82 تذكرة لمباريات كأس العالم وجهاز كمبيوتر وهاتفا محمولا ووثائق في جناح البريطاني ويلان بالفندق الذي يقيم فيه مسؤولو الفيفا الرسميون ، بما فيهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ، خلال فترة مونديال البرازيل. وتتحمل شركة "ماتش سيرفيسيز" مسئولية بيع تذاكر المونديال إلى عامة الجماهير ، أما شركة "ماتش هوسبيتاليتي" فهي مسئولة عن مبيعات التذاكر على مستوى عملاء الشركات والرعاة الرسميين. وكان الفيفا أعلن الأسبوع الماضي عن إجراء مسح ضوئي على 131 تذكرة حيث تبين أن نصف هذه التذاكر باعتها "ماتش سيرفيسيز" بينما باعت "ماتش هوسبيتاليتي" النصف الآخر. وأكد الفيفا أنه يتعاون مع السلطات البرازيلية التي تعتقد أن هذه القضية قد تطال مسؤولين بالفيفا واتحاد الكرة البرازيلي. وقالت ديليا فيشر المتحدثة الرسمية باسم الفيفا أمس الجمعة :"هذه القضية بين أيدي السلطات المحلية. لن نعلق على الأمر ، فنحن ننتظر نتائج التحقيق ومستجداته، ولكننا نواصل مساعدة السلطات بكل ما يحتاجونه من أجل إكمال التحقيقات". مساحه اعلانيه