وكالات - (د ب أ) مساحه اعلانيه بعد سنوات قليلة من فوزه بلقب البطولة في موسمين متتاليين بمسماها القديم ، يطمح أشبيلية الأسباني إلى إحراز لقبه الثالث في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم عندما يلتقي بنفيكا البرتغالي بعد غد الأربعاء في المباراة النهائية للمسابقة بمدينة تورينو الإيطالية. ويحلم أشبيلية في أن يتوج ملكا لهذه البطولة حيث سيكون اللقب هو الثالث له في مسابقة الدوري الأوروبي في غضون تسع سنوات فحسب. وسبق لأشبيلية أن أحرز لقب البطولة بمسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) في عامي 2006 و2007 (قبل أن يطلق على البطولة الاسم الجديد بداية من 2010) وذلك في أفضل الفترات ازدهارا في تاريخ النادي والتي شهدت أيضا فوز الفريق بلقبين في كأس ملك أسبانيا بخلاف الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي. وخلال هذه الحقبة ، بدا أن أشبيلية في طريقه لكسر الهيمنة الثنائية من ريال مدريد وبرشلونة على الكرة الأسبانية. ولكن أشبيلية لم يحرز أي لقب منذ 2010 مما يجعل المباراة النهائية للدوري الأوروبي بعد غد الأربعاء في غاية الأهمية للفريق بصفتها فرصة للعودة إلى النجاح والمجد. وقال خوسيه كاسترو رئيس نادي أشبيلية "مباراة الأربعاء مهمة للغاية بالنسبة لنا. أمضينا أربع سنوات دون أن نحرز أي لقب وذلك بعد فترة رائعة في تاريخ النادي.. الفوز في تورينو سيظهر للعالم أن أشبيلية عاد لمكانه بين النخبة". وتولى كاسترو رئاسة النادي في كانون أول/ديسمبر الماضي وسط أحداث ميرة للجدل عندما أصدر القضاء الاسباني حكما بالسجن على خوسيه ماريا دل نيدو ، هذا الرجل الذي بنى الفريق الأكثر نجاحا في تاريخ نادي أشبيلية. وجاء الحكم على دل نيدو بالسجن لإدانته بالاحتيال والاختلاس تتعلق بمنشآت مخالفة في منتجع "كوستا دل سول". كما لن يكون المدرب خواكين كاباراوس ، الذي قاد أشبيلية للقب في 2006 و2007 ، حاضرا مع الفريق هذه المرة في نهائي تورينو حيث يتولى كاباروس حاليا تدريب ليفانتي الأسباني. ووجه كاسترو الدعوة إلى كاباروس لحضور المباراة النهائية بعد غد ولكنه رفض قبول الدعوة. ويتولى تدريب الفريق حاليا المدرب النشيط أوناي إيمري أحد أبرز نجوم الجيل الجديد من المدربين في أوروبا. ولم يقدم إيمري شيشا يذكر في مسيرته كلاعب ولكنه اتجه للتدريب في سن مبكرة. وكان إيمري في طريقه لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي عام 2012 عندما كان مديرا فنيا لبلنسية ولكنه سقط أمام أتلتيكو مدريد الأسباني في المربع الذهبي للبطولة. واجتهد إيمري كثيرا لتجديد دماء أشبيلية وإعادة الحياة للفريق وذلك منذ توليه المسؤولية في كانون ان/يناير 2013 . كما بنى إيمري فريقا حول نجم خط الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش حيث اعتمد على الثنائي الأرجنتيني المكون من نيكو باريخا وفيدريكو فازيو في قلب الدفاع وعلى الثلاثي خوسيه أنطونيو وكارلوس باكا وكيفن جامييرو في خط الهجوم. وتحوم الشكوك حول مشاركة جامييرو في النهائي بسبب الإصابة في الركبة اليمنى كما تحوم الشكوك بشكل أكبر حول مشاركة كل من فيتولو ودانيال كاريكو وألبرتو مورينو بسبب الإصابات العضلية. واستعد أشبيلية للنهائي الأوروبي بشكل سيئ حيث خسر صفر/1 أمام مضيفه خيتافي أمس الأحد وذلك بعدما منح إيمري راحة لعدد من اللاعبين الأساسيين وهو ما أزعج الأندية الأخرى التي تتنافس مع خيتافي على البقاء في دوري الدرجة الأولى. وقال إيمري بعد الهزيمة "بكل وضوح ، لم أكن أرغب في زيادة موقف الفريق تعقيدا من خلال مزيد من الإصابات.. الفوز بالنهائي الأوروبي يوم الأربعاء يأتي في مقدمة أولوياتنا". وضمن أشبيلية بشكل كبير المركز الخامس في جدول الدوري الأسباني مما يعني أنه ضمن المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لتصبح هي البطولة المفضلة لدى الفريق وذلك بغض النظر عما سيحدث في المباراة النهائية يوم الأربعاء.