في فيلم "رصيف نمرة خمسة".. كان زكي رستم يقتل القتيل ويمشي في جنازته.. ومستحقه في وعلامات الورع مرسومة علي وش حضرته.. حتي تمكن الريس خميس "فريد شوقي" عكشه في المسجد.. فلما اراد استغلال الصلاة لكي يهرب قال له ملك الترسو: قديمة يا ابن القديمة وعملتها قبل منك! وأظن ان عصابة الاخوان حاولت ان تضع علي وجهها قناع السلمية فاذا بالخراب والحرائق والموت والدمار يفضحونها في كل مكان وزمان. لقد توزعت الادوار بين تنظيم الاخوان والامريكان كما توزعت بين محمود المليجي وزكي رستم. يتكلمون عن مظاهرات سلمية تحميها الاسلحة ولسانها يهتف بالمولوتوف.. هاجموا اقسام الشرطة.. وانتقموا من جيش بلادهم في سيناء وتساقط الشهداء علي الرمال تباعا اكثر مما سقطوا علي يد الصهاينة.. فاذا وجدت ابن خيرت الشاطر يسب ويلعن في اوباما علي الملأ.. فلا تصدقه.. لانها تمثيلية رخيصة.. فقد نضج الشعب وعلمته الاحداث ان الكثير من الالسنة والوجوه التي تتكلم باسم الحق.. باطلة وكاذبة وقد رأيته الفتي الامريكاني "حمزاوي" عندما كان عليه ان يختار بين وصاية واشنطن والولاء للقاهرة.. اختار امريكا التي علمته وانفقت عليه وسلطته علي القاهرة في الوقت المناسب لكي يكون أحد نجوم المشهد السياسي في اشهر قليلة. وقبله انكشف عم شكشك "البرادعي".. وقفز من السفينة ظنا منه انها ستغرق.. لانه لم يقرأ القرآن الكريم ويعرف ان اسم مصر ارتبط بالامان من كل خوف.. وشملته عناية المولي سبحانه وتعالي فهي المحروسة- كل كيد ودسيسة.. لذلك أقول لكم لا تنخدعوا.. بهذه الوجوه.. فكم من صاحب لحية وجلباب وجدناه يتاجر بالارهاب.. وكم لمن يتحدث عن ديمقراطية وحوار.. اكتشف انه من العملاء الاشرار.. لحساب الامريكان والصهاينة.. قبل 25 يناير كنا نعاني الامرين من سطوة وفساد الحزب الوطني.. وبعد 25 يناير وحتي 30 يونية ..2013 انكشف القناع عن هؤلاء الذين صوروا انفسهم علي انهم ملائكة الله علي الارض فإذا بنا نجدهم من اعوان ابليس.. السلطة عندهم ومشروعهم ببيع سيناء وقناة والسويس وحلايب وثلاثين.. أغلي عندهم من مصر نفسها.. لذلك نسأل الله لهذا الوطن ان يتعافي من هذه الامراض والوجوه والشخصيات والاتجاهات التي ارادت ان تجرد مصر الغالية من وسطيتها واعتدالها وسماحتها ورد الله كيدهم في نحرهم وهزمهم بأيدينا وسينتهي الفيلم.. نهايته السعيدة باذن الله القادر الجبار عالم النوايا والاسرار.