وقع صباح اليوم الثلاثاء 53 حاخاما ورجل دين يهودي على فتوى تدعو كل الإسرائيليين اليهود إلى عدم التعامل اقتصاديا مع العرب أو تأجير الشقق لهم، معتبرين أن هذا الأمر محظور في التوراة. وقال هؤلاء الحاخامات: إنه لمن العار التعامل اقتصاديا مع العرب ويجب إعلان الحرب الاقتصادية عليهم، خاصة وأنهم يكرهون إسرائيل والأهم من هذا يلعنونهم في صلواتهم أو أدعيتهم، وبالتالي يتوجب على كل "يهودي نزيه" عدم التعامل اقتصاديا مع العرب أو حتى فتح بابه له. جدير بالذكر أن أول من أصدر هذه الفتوى كان الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس المتشدد، والذي طالب بوقف التعاون مع الدول العربية بصورة عامة. وهو ما تسبب في حالة من الجدل والتأرجح بين القبول والرفض لهذه الفتوى. وكان شموئيل إلياهو، حاخام مدينة صفد، قد أصدر فتوى بهذا الشأن أخيرا، وعقب أحمد الطيبي، عضو الكنيست، على هذه الفتوى داعيا إلى تقديم الحاخام إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنصرية. وقال الطيبي: إنه تتم تنحية رجال دين مسلمين بسبب قيامهم بأفعال تقل بكثير من ناحية خطورتها عما فعل الحاخام.