نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالا اليوم تؤكد فيه أن مشهد الفيديو الذي يصور سحل إحدى المتظاهرات على يد قوات الجيش المصري يعد إهانة لكل إمرأة في مصر، حيث تعمد أحد قوات الأمن دهس جسدها وصدرها مرتين بقدميه مما يعد إهانة موجهة للمرأة. وأضافت أن تلك المشاهد قادرة على إثارة غضب واستنكار كل من يشاهدها داخل وخارج مصر، مما يهدد بتأجيج موجة الاحتجاجات من جديد رفضا لهذا العنف الذي يمارسه الجيش. واستشهدت الصحيفة بمانشيت صحيفة التحرير التي نشرت الصورة في عددها الصادر أمس الأحد إلى جانب عنوان صارخ باللون الأحمر يقول "كاذبون"، مشيرة إلى ان الجيش استخدم العنف ضد المتظاهرين بشكل وحشي وافترائي. من جانبه قال سعد عاشور، كهربائي، 28 عاما، تعليقا على مقطع الفيديو: "شعرت بالجنون عندما شاهدته، وأضاف "المشهد ضد الاسلام، وضد الديمقراطية وضد حقوقنا الإنسانية". ووصفت الصحيفة المنطقة التي دارت بها الأحداث على مدى الأيام الثلاثة المنصرمة بأن الاشتباكات البشعة حولت شارع قصر العيني إلى منطقة حرب افتراضية، مما دعى صحيفة الأهرام، المملوكة للدولة، لتعلن على صفحتها الاولى أن "قلب مصر يحترق". وقال ابراهيم علي، 50 عاما، يعمل في محل عطور بالقرب من ميدان التحرير لصحيفة إندبندنت: "المحتجون لا يمثلون الصورة الكاملة في مصر. واضاف "انهم من البلطجية الذين يتعاطون المخدرات" ، وأكد: "اذا تركهم الجيش سنتحول إلى فوضى". وعلى الجانب الآخر علقت مها مأمون، من مركز هشام مبارك للقانون، على مشهد الفض الوحشي للاعتصام: "لم نكن نتوقع تلك المشاهد من الجيش المفترض أن يحمينا".