أكد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن المسيحيين لا يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر ، لأنها لن تطبق على شأنهم الديني الخاص ، وإذا فزت بالانتخابات سيعيش المسيحيون فى رغد أكثر مما يتوقعون ولذلك فهم يدعموننى بكل قوة. وقال أبو إسماعيل -خلال مؤتمر جماهيرى حاشد عقد بمدينة العاشر من رمضان-: ان ثورة يناير جعلت لكل مواطن دورا فى توجيه البلاد ، كما أصبحنا نتكلم بحرية وبدون خوف و لذلك فيجب أن نحافظ على هذه الحقوق ولا نفرط فيها . وأضاف "يجب أن نعلم أن ثورة 25 يناير حررتنا من تاريخ مليء بالجراح والعذاب لأننا كمصريين تعرضت هويتنا للسحق والطمس والضياع من قبل طغيان ظالم متواصل امتد لمدة 200 عام ، رغم قيام أكثر من سبع ثورات ولم تنجح ، وأن ثورة يناير هى الانطلاقة الحقيقية للحرية التى ينشدها الشعب المصرى . وأضاف أن أحداث 19 نوفمبر الماضي فى التحرير هى أحداث مؤسفة ومؤلمة، ولكنها أعادت الحق للناس رغم وجود أزمة ثقة بين الشعب والمجلس العسكرى، مشيرا إلى أن حكومة الجنزورى ستسعى لإرضاء الشعب بتقديم أشياء ، وتحقيق مطالب فرعية بهدف تهدئة الناس منها تعيين 500 ألف فى وظائف حكومية ، وهو ما يمكن أن يأتى بنتائج عكسية على الاقتصاد . وأشار إلى أن شعب مصر لن يسمح بالمذلة والمهانة مرة أخرى ، وإذا لم يستمع المجلس العسكرى لمطالب الشعب سيتم مواجهته .. مشيرا إلى أنه يتعرض لحملة تشويه حتى يتم اختيار مرشح إسلامى غيره لرئاسة الجمهورية ، مؤكدا أنه سيظل يطالب بحقوق المصريين تحت أى ظرف وفى أى وقت حتى نستطيع بناء دولة لها خريطة محترمة ، ودور مؤثر فى العالم الخارجى . وانتقد أبواسماعيل أسلوب بعض المرشحين للرئاسة فى الثناء والمدح الدائم للمجلس العسكرى ، مشيرا إلى أن أعضاءه ليسوا أفضل من صحابة رسول الله أبو بكر وعمر بن الخطاب ، حيث كان المسلمون يسألونهم عن أمورهم ولا حرج فى ذلك . ومن جانبه صرح محمد نصر المنسق العام لحملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأن الشيخ لم يحضر لأداء صلاة الجمعة اليوم بالتحرير نظرا لاجهاده. وأوضح أن "ابو اسماعيل" أحس بإجهاد نتيجة مشاركته فى أكثر من مؤتمر أمس الخميس ، حاضر فيها بنادى الرواد بمحافظة الشرقية بمنطقة العاشر من رمضان ثم انتقل إلى مؤتمر آخر بمدينة بلبيس. وأضاف نصر فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن الشيخ عاد الى منزله بعد مشاركته فى المؤتمرات فى تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، ومن ثم لم يستطع الحضور إلى الميدان للمشاركة فى مليونية حراسة الثورة والتى كان هو أول الداعين لها. وأعلن أن أبو اسماعيل سيحضر الى الميدان مساء اليوم للمشاركة فى جمعة حراسة الثورة، للتأكيد على أن الشعب لن يتخلى عن ثورته حتى تسلم السلطة للمدنيين.