حاصرت الهاتفات المطالبة بتعيين وزير مدني لوزارة الطيران الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني خلال مغادرته قاعة المؤتمرات بمقر معهد التخطيط بمدينة نصر عصر أمس. وعقد الجنزورى لقاء مفتوح مع ممثلين عن حزب العمل المجمد واتحاد السياحة والطيران المدني واتحاد ثوار الآثار ووفد من حملة الماجستير والدكتوراه في لقاء استمر لأكثر من ثلاثين دقيقة رفض فيها الجنزورى الحديث عن أي مشكلات مكتفيا بسماع الآراء حول التشكيل الحكومي الجديد. وطالب اتحاد ثوار الآثار بعودة وزارة الآثار وعودة الدكتور زاهي حواس، بينما طلب وفد من حملة الماجستير والدكتوراه لقاء الجنزورى مرة أخرى لتقديم أسماء مقترحة لتولي وزارة التعليم العالي، بينما طالب العاملين بالطيران المدني، مؤكدين على أن الوزارة منذ أن تم إنشائها ولا يتولاها إلا عسكريين فقط مناشدينه اختيار وزير مدني واختيار جميع القيادات في المرحلة القادمة من العاملين المدنيين، لأن من غير العدل ان يستمر اختيار وزير الطيران المدني ذو خلفية عسكرية على الرغم من الكفاءات التي تتمتع بها الوزارة، ومن حق أبنائها اعتلاء هذا المنصب، بينما طالب العاملين بهيئة الثروة السمكية بإنشاء وزارة لهم، وهو نفس ما طلبه العاملين بالمجلسين القومي للشباب والقومي للرياضة بضرورة عودة وزارة الشباب والرياضة. ورفض الجنزورى الاستماع إلي أي مشكلات فئوية لأنه لم يتولي رئاسة الوزارة، واعدا بأن يعقد لقاءات فور توليه رئاسة الوزراء بشكل رسمي يستمع فيها إلي حلول لكافة المشكلات التي تواجه المجتمع المصري، مؤكدا على أن بابه سيكون مفتوح وكذلك باب وزرائه في الحكومة لأن المسئول الذي يغلق بابه أمام المواطنين يخسر كثيرا. وقال الجنزروي في تصريحات للصحفيين بعد اللقاء، أن ما عرضه بعض الحضور مشكلات يعرفها جيدا وتراكمت على مدار عدة سنوات مشيرا إلي أنه يعرف هذه المشكلات، وسيحاول العمل على إيجاد حلول لها لافتا إلي أنه بدء في الوقت الحالي مشاورات تشكيل الحكومة بالفعل لكنه لم يتصل بأي شخص حتى الان. وردا على سؤال ل"الشروق" حول ما صرح به عدد من الشخصيات حول اعتذارهم عن التشكيل الحكومي الجديد برئاسته، قال الجنزوري أنه تواصل بالفعل مع ثلاثة من القيادات الشبابية وعلى تواصل معهم حتى الان مشيرا إلي أنه يعمل على أن يكون للشباب دور في حكومته. وشهد معهد التخطيط أزمة، بسبب مجموعة من الشباب جاءوا إلي مكتب الجنزورى لقاءه مدعين أنهم قادرون على فض اعتصام التحرير لكونهم من شباب الميدان، وأثاروا أزمة بسبب صوتهم العالي أمام مكتبه مدعين أنهم من ميدان التحرير، وأنهم يمثلون الائتلافات الموجودة في الميدان على الرغم من الأسلوب العنيف الذين تعاملوا به مع مسئولي مكتب رئيس الوزراء، حيث تعاملوا بطريقة غير لائقة وكادوا أن يشتبكوا مع مجموعات أخرى، ولم يستمر لقاء الجنزوري معهم سوى عدة دقائق.