قامت 40 فتاة وامرأة إسرائيلية التجرد من ملابسهن وأخذ صورة جماعية تضامناً مع المدونة “المصرية” علياء المهدي التي تعرضت لهجوم حاد خلال الأسبوع الماضي من المواطنين في مصر والدول العربية والإسلامية بعد أن نشرت صورتها على الإنترنت وهي عارية، بزعم الحرية “الجسدية والجنسية”. وتحت عنوان ” إسرائيليات تجردن من ملابسهن من أجل المدونة المصرية”، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن صاحبة مبادرة “اتعرى من أجل علياء” هي الإسرائيلية “أور تيفلر”،بنت ال28 عاماً والتي كانت من قيادات الاحتجاجات التي شهدتها تل أبيب في الشهور الثلاثة الماضية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الإسرائيليات كانوا أكثر احتشماً من “بلدياتنا” علياء، موضحة أن الإسرائيليات تمسكن بضرورة تغطية الأعضاء الحساسة في أجسادهن مثل “....و....”، عكس المصرية التي “..........”!! وقالت “أور”: “لقد بدأت قبل يومين فعالية على الفيس بوك تحت عنوان “يا نساء اتحدن! صورة جنسية لنساء إسرائيل تعاطفاً مع علياء المهدي”. وأضافت : “أشعر أن لدينا فرصة لفعل شئ ما كبير. أن نظهر تأييدنا بطريقة سلمية وشرعية للمرأة التي تشبهنا بالضبط، شابة، طموحة، لديها أحلام كما يبدو بروح دعابة... بنات، تعالوا نعطي للعالم سبب جيد لكي يرون الجمال الخاص بنساء إسرائيل”. وبالفعل لبّت 40 شابة وامرأة إسرائيلية دعوة “أور” وتجمعن أمس في تل أبيب وقمن بأخذ صورة جماعية وهن عرايا وأمامهن لافتة مكتوب عليها بالغتين العربية والعربية “حب مالوش حدود”، تقديراً لعلياء المهدي. اخواتك في إسرائيل”. وحول سبب هذه المبادرة، قالت أور: “لقد حاءتني الفكرة في اليوم الذي نشرت فيه صور المدونة علياء. وعلى الفور فتحت الإنترنت ولم أتوقع ردود الأفعال التي تلقتها المدونة المصرية. لقد أصابني ذلك بالعصبية، عندما كانوا ربع مليون تعليق مسيئاً وتهديدات بالقتل. شعرت أنني لست في قضية إسرائيلية بمصرية. شعرت أن المرأة الليبرالية والمثقفة في القاهرة لا تستطيع أن تعبر عن نفسها وتتلقى تهديدات من الدولة التي تعيش فيها، شعرت بضرورة التعبير عن التعاطف معها.”. ” كما هو مفهوم، يوجد أيضاً موضوع الوطنية وأنا لن أنكر أنني يسارية ومحبة للسلام”، وأضافت :” أنا لا أشعر أن الحكومة تتحدث بسان المرأة المثقفة والبسيطة التي تريد السلام”. وحاولت الفتاة الإسرائيلية “أور” إجراء اتصال بالمدونة المصرية علياء المهدي، ولكنها فشلت: “هذا على الأقل غير ممكن. هي مشهورة مثل ديفني ليف في 14 يوليو. أرسلت لها إميل ورأيت أنهم أغلقوا حسابها على تويتر وصفحتها على الفيس بوك. الرجال يريدون التحقير منها ونحن نريد أن نرفع من شأنها إلى أعلى لكي نثبت لها أن هناك جماعات كثيرة تؤيدها”. والصورة كما نشرتها “يديعوت” ولكن بعد تظليل تفاصيل أجساد الإسرائيليات اللاتي تجردن من ملابسهن تضامناً مع “علياء المهدي”.