ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مراقب الدولة الإسرائيلى "ميخاليند شتراوس" يحقق خلال الأيام المقبلة فى معالجة موضوع التحرش الجنسى داخل مؤسسات التعليم العالى والجامعات، بعد أن تصدرت إسرائيل أعلى نسبة فى حوادث التحرش الجنسى داخل جامعاتها. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن ينشر شتراوس تقريرا شديد اللهجة حول هذا الموضوع، وقد أكدت الجهات المطلعة على القضية، أن التقرير من المتوقع أن يكون خطيرا ويتضمن انتقادات لاذعة. وكان المراقب قد توجه قبل شهرين للجامعات والكليات التعليمية وطلب تلقى معطيات مكثفة بشأن مستويات ظاهرة التحرش الجنسى فى كل المؤسسات، وسيتطرق التحقيق بشكل موسع إلى العلاقات بين المدراء والعاملين، وكذلك العلاقات العاطفية بين المحاضرين والطالبات. وأشارت معاريف إلى عدة أحداث جرت فى الأعوام الأخيرة أدت إلى طرح الموضوع أمام الرأى العام، فى أعقب تلك الأحداث اضطرت بعض مؤسسات التعليم العالى على وضع إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة. ومن هذه المؤسسات الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب ومعهد "التخنيون" للهندسة والجامعة المفتوحة، وقد عملت على قطع أى علاقة بين المدراء والموظفين والمحاضرين والطلبات بشكل قاطع، بينما لم تلزم جامعات أخرى من بينها "بار إيلان وبن جوريون ومعهد وايزمان العلاقات من هذا القبيل. وسيفحص التقرير جميع المراحل التى من المفترض أن تمر فيها الطالبات المتضررات، وسيتطرق التقرير إلى شرح مفهوم التحرش الجنسى وما هو القانون الذى يعالج هذه المسألة ولمن يتوجب على الطالبة التوجه إليه. ونتيجة لتحقيق أجراه اتحاد الطلبة بواسطة معهد "مإنمار ها موحوت" على ضوء بدء العام الدراسى الجديد، وجد أن جزءا من المؤسسات التعليمية لا تعالج شكاوى الجمهور كما يجب وفق القانون، وأن جزءا من المؤسسات لا تشمل على لجنة تناقش هذا الموضوع، وفى المؤسسات التى وجد فيها لجنة لا يوجد فيها ممثل عن الطلبة، ويقدرون فى اتحاد الطلبة أن ظاهرة التحرش الجنسى فى حرم الجامعات واسعة جدا، وأن آلاف الطلبات والعاملات فى مؤسسات التعليم العالى يتعرضن للتحرش، ولكن جزء قليل منهن يتقدمن بشكوى وجزء قليل من الشكاوى تعالج كما يجب.
