هدد نحو 700 من الأطباء المتدربين في المستشفيات العامة الإسرائيلية أمس، باستقالة جماعية مما سيسبب أزمة كبرى في قطاع الصحة العامة بسبب استمرار نزاعهم مع وزارة المالية حول ظروف عملهم ورواتبهم. وأعلن ممثلو الأطباء في مؤتمر صحفي عقد في تل أبيب ونقلته الإذاعة، أن استقالاتهم ستدخل حيز التنفيذ مساء الإثنين دون أي تنازلات، وفي محاولة أخيرة للمصالحة، حث الأطباء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يتولى حقيبة الصحة على إيجاد حل للأزمة، ويطالب الأطباء المتدربون بزيادات كبيرة في رواتبهم وبتقليل عدد ساعات المداومة، وهم يؤكدون أن مطالبهم أهم في المدن الفقيرة جنوب وشمال إسرائيل من أجل جذب الأطباء الشبان. وتأتي هذه الأزمة في خضم موجة احتجاجات اجتماعية ضد غلاء المعيشة اجتاحت إسرائيل منذ عدة أشهر. وطلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه من الأطباء إعطاءه مهلة وتأجيل استقالاتهم الجماعية "لتمكينه من إيجاد حل للازمة بما يتناسب مع التزاماته". ووعد نتانياهو بمواصلة مضاعفة الجهود من أجل تحسين شروط عمل الأطباء المتدربين، ودعا إلى مواصلة المفاوضات، وطلب أيضا من وزارة المالية منح زيادة راتب للأطباء الشباب كي لا يتوجهوا إلى القطاع الخاص. وردًا على سؤال للإذاعة العامة، قال مسئول في وزارة المالية أن الوزارة مستعدة لإدخال "تعديلات" لتلبية بعض مطالب الأطباء "في إطار اتفاق جماعي"، تم التوقيع عليه مؤخرًا مع نقابة الإطباء ونقابات الهستدروت ورفضه الأطباء.