عاودت إسرائيل ترديد تأكيداتها عن عمالة أشرف مروان، رجل الأعمال المصرى، الذى لقى مصرعه فى لندن منذ سنوات لجهاز الموساد، ربما كمحاولة فاشلة من تل أبيب، لصرف الانتباه عن هزائمها وصورتها المتدهورة حول العالم. أمس نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية كلاما ليس بالجديد عن عمالة مروان للموساد، أوردت فيه مقتطفات من كتاب «الملاك»، الذى قام بتأليفه أور بار يوسف، الأستاذ بجامعة حيفا، وادعى فيه أن مروان استمر فى التجسس لإسرائيل، حتى بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر وحتى نهاية التسعينيات من القرن الماضى، وأنه حصل من الموساد على مبلغ مليون دولار، لقاء المعلومات التى زوده بها، من بينها مكافأة 100 ألف دولار، مقابل إنذاره إسرائيل بنشوب حرب أكتوبر. الصحيفة نقلت عن المؤلف قوله إن «دانى ياتوم رئيس الموساد الأسبق أصدر تعليمات عام 97 بإعادة إنعاش الاتصال مع مروان، من خلال ضم مشغل جديد له، لافتا إلى أن رجل الأعمال المصرى رفض، ما دفع ياتوم إلى إنهاء العلاقة مع مروان». «يديعوت» زعمت أن خليفة ياتوم، إفرايم هاليفى، استأنف العلاقة مع مروان، لكنه بعد تخوفه من تأثير العلاقة مع مروان بشكل سلبى على العلاقات الإسرائيلية المصرية تم خفض مستوى العلاقة مع مروان التى تركزت بالأساس على توفير تقييمات لخطوات سياسية بمصر والعالم العربى، مدعية أن الموساد استعان بيهودى مالك لناد ليلى ببريطانيا، لتأجير «فتيات مرافقات» لمروان وشريكه فى الأعمال عبد السلام جلود رئيس الحكومة الليبية الأسبق. الصحيفة اختتمت تقريرها بالقول إن مؤلف الكتاب اتهم المخابرات المصرية بتصفيته، قائلا إنه «من المستحيل القيام بذلك دون أمر من مبارك».