لقي أربعة ثوار ليبيين مصرعهم بانفجار أمس الأربعاء في العاصمة طرابلس عندما كان المواطنون الليبيون يحتفلون بأول عيد للفطر منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي من سدة الحكم. ولم تتضح أسباب حدوث الانفجار، لكن بعض سكان العاصمة قالوا إن عناصر موالية للقذافي شنت هجوما بسيارة مفخخة، وعزا آخرون السبب إلى سقوط ألعاب نارية على خزان وقود سيارة. في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء أنه عزز ضرباته في مدينتي سرت (وسط الشريط الساحلي) وبني وليد، في حين أكد قائد عسكري للثوار الليبيين أن معمر القذافي ما زال في ليبيا. فقد قال الحلف إنه قصف مدينتي سرت مسقط رأس القذافي وبني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس، حيث من المحتمل أن يكون القذافي مختبئا بإحداهما. وقال الناتو إن قواته دمرت 12 آلية مسلحة وثلاث دبابات ومنشأة رادار في محيط سرت ومستودعا للذخائر وثلاث قاذفات صواريخ أرض أرض قرب بني وليد خلال نهار الأربعاء. وكانت قوات التحالف قد شنت 38 ضربة أمس الثلاثاء. وقال دبلوماسيون بمقر الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل إن الحلف على استعداد لمواصلة فرض الحظر البحري والقيام بطلعات جوية فوق ليبيا فور انتهاء مهمته العسكرية هناك. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى أحد المصادر القول إن الوضع الآن هو أن الحكومة الليبية الجديدة ترغب في استمرار وجود الحلف. وقال الدبلوماسيون إن الناتو مستعد أيضا لوضع خطط لإجلاء محتمل لأي من بعثات الأممالمتحدة في ليبيا إذا ما واجهت متاعب هناك.