واشنطن قلقة من محاكمة النشطاء عسكريا ومناورات النجم الساطع تعود في 2013

قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التهم الموجهة إلى الناشطة المصرية أسماء محفوظ، وقالت: «نعتقد أنه ينبغى السماح لجميع الأفراد بممارسة حقوقهم السياسية وحرية التعبير بشكل سلمى». وأضافت «أيضا نشعر بالقلق من التقارير التى تشير إلى استدعاء الناشطين السياسيين للمثول أمام المحكمة العسكرية، ونحن ندعم بقوة التحول الديمقراطى فى مصر ونرى أنه إيجابى وضرورى لكى يحدث تغيير ديمقراطى حقيقى».
فى سياق متصل، نفى مسؤول بالخارجية الأمريكية أن يكون تأجيل مناورة النجم الساطع لأسباب سياسية، وأوضح أن التأجيل جاء من خلال مشاورات ثنائية بسبب التطورات الداخلية فى مصر وأن الجانبين اتفقا على التحضير للمناورات العسكرية المشتركة التى ستقام فى 2013.
وأكد المسؤول الأمريكى فى تصريحات ل«المصرى اليوم» وجود علاقة قوية ومتصلة بين الإدارة الأمريكية والمسؤولين المصريين. ونفى تأثر تلك العلاقة بما أثير من تحفظات حول بعض المنح الأمريكية لمنظمات المجتمع المدنى من خلال برنامج المعونة. وقال «الولايات المتحدة ظلت لسنوات طويلة تدعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى فى مصر، بهدف تعزيز واحترام حقوق الإنسان والحرية السياسية وبناء عملية انتخابات حرة ونزيهة ودفع وسائل الاعلام المهنية وتطوير الأحزاب وزيادة مشاركة الشباب والمرأة».
وكانت مناورات النجم الساطع، تجرى كل عامين في شهر سبتبمر بين الجيش المصري ونظيره الأمريكي، وتنضم إليهم عدة دول فيما يعرف بأكبر تعاون عسكري عملياتي في العالم، حيث تعتبر أكبر تدريب عسكري متعدد الجنسيات، ويشارك فيه آلاف الجنود المصريين.
وبدأت المناورات في الثمانينيات بعد توقيع مصر على إتفاق السلام مع إسرائيل في 1979، ثم تطورت من تدريب ثنائي بين مصر والولايات المتحدة، حتى انضمت دول عربية وأخرى من حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
وتعتبر مصر ثاني أكبر الدول التي تحصل على معونات عسكرية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، هي المعونة التي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا.
وفي آخر مناورة مشتركة، في 2009، شارك في التدريبات 11 دولة: الولايات المتحدة وباكستان والكويت وألمانيا وتركيا والأردن وبولندا وبريطانيا وكينيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى مصر، وقد نفذت التدريبات على مرحلتين: الأولى عملية اسقاط استراتيجى، والثانية عملية إنزال بحرى.
وهي المناورات التي حضرها الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، والجنرال جولا آلان نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، والسفيرة الأمريكية بمصر وقتها، مارجريت سكوبي.