ذكرت مصادر عراقية اليوم أن المدفعية الإيرانية جددت قصفها للقرى الحدودية بناحية سيد كان في محافظة أربيل شمال العراق , الأمر الذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. وقال مدير ناحية سيد كان قادر أحمد سورا -في تصريح صحفي له اليوم- إن المدفعية الإيرانية بدأت قصفها منذ ليل أمس لقرى حدودية في ناحية سيد كان بمحافظة أربيل حتى صباح اليوم , مشيرا إلى أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين. وكان شهود عيان من أهالي ناحية سيدكان الحدودية بمحافظة أربيل أكدوا أول أمس أن أكثر من 300 عائلة من رعاة الاغنام نزحوا من المراعي بالمنطقة تحسبا من هجوم بري إيراني محتمل على مناطقهم. وقد أفاد عدد من أهالي جومان الحدودية بأربيل بأن نحو 60 أسرة من قرية ويزة الحدودية نزحوا إلى مركز قضاء جومان جراء القصف الإيراني على منطقتهم. وكان وفد برلماني عراقي زار المناطق الحدودية بمحافظة أربيل للإطلاع على الآثار التي خلفتها القصف الإيراني وأوضاع المواطنين في تلك المناطق. وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في إقليم كردستان عمليات قصف مدفعي تنفذها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية, بذريعة استهداف عناصر من معارضيها. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني دعا في الثاني من يوليو الحالى الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلا من قصف المناطق الحدودية , مؤكدا أن الأمر أدى إلى أضرار مادية ونزوح أعداد من السكان. وفي الوقت نفسه، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان انها "قدمت مساعدات انسانية الى اكثر من 800 نازح في شمال العراق". واضافت ان هؤلاء "غادروا منازلهم بسبب اعمال القصف في جبال قنديل" الحدودية بين العراق وايران. وتابعت اللجنة ان "معظم النازحين هربوا من دون اغراضهم الشخصية ويعيشون حاليا في ملاجئ مؤقتة او خيام او منازل مكتظة بالاقرباء والاصدقاء، بينما يملك عدد قليل من العائلات المعنية القدرة على استئجار منازل". وشن الحرس الثوري الايراني السبت هجوما واسع النطاق على قواعد حزب الحياة الحرة في كردستان "بيجاك"، على جانبي الحدود مع كردستان العراق حيث قتل ثمانية من عناصره. وكانت سلطات كردستان العراق دعت ايران الاسبوع الماضي الى احترام الحدود، وتحدثت عن "تسلل على طول الحدود العراقية". وقبيل ذلك، اعلن مسؤول عسكري ايراني السيطرة على ثلاثة معسكرات لحزب بجاك في الاراضي العراقية تقدم "المساعدة" للاكراد في ايران. وفي 11 يوليو، اكد مسؤول عسكري ايراني ان بلاده تحتفظ ب "حق" مهاجمة قواعد حزب بجاك في كردستان. واتهم مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان العراق بوضع قطعة ارض يبلغ طولها 150 كلم وعرضها 20 كلم "في تصرف حزب بيجاك على طول الحدود العراقية "لانشاء قواعد تدريب والقيام بأعمال ارهابية ضد ايران". ويخوض الحزب مواجهات مسلحة مع القوات الايرانية التي تقوم بعمليات قصف انتقامية للمناطق الحدودية الجبلية لكردستان العراق التي ينطلق منها المقاتلون الانفصاليون.