اكتشف علماء الآثار في ألمانيا آثار ديناصور صغير الحجم في حفريات بمدينة كيمنيتس شرق ألمانيا. ويقدر العلماء عمر هذا الديناصور بنحو 290 مليون سنة، وقالوا إن طوله يبلغ نحو 23 سنتيمتراً، وإن حالته هي الأفضل من بين الديناصورات الخمس التي عثر عليها حتى الآن. وأشار توريد تسيرلود، من معهد الطبيعة بألمانيا، إلى أنه من السهل التعرف وبوضوح على حرشف هذا الديناصور القزم وعظامه وجمجمته بما فيها من تجويف العينين وأن ذيله طويل بشكل ملفت للنظر. كما أكد تسيرلود، سهولة التعرف على هيكل حوض الديناصور نفسه وقال إن شكل الديناصور يذكر بأحد فصائل السحالي الكبيرة مضيفا: ''ويبدو أن هذا الديناصور كان يعيش مثل هذه السحلية على الأشجار، وهذا هو ما تشير إليه مخالبه الطويلة''. ورجح تسيرلود أن تكون طريقة تغذي هذا النوع من الديناصورات مشابهة لطريقة تغذي هذه السحلية وقال إن العثور على مثل هذا الديناصور ''يشبه تخمين ستة أرقام بشكل صحيح في الياناصيب''. وعثر الباحثون على هذا الديناصور في غابة كيمنيتس المتحجرة والتي نشأت إثر ثوران أحد البراكين في أحد العصور السحيقة أدى إلى تغطية النباتات والحيوانات بطبقة سميكة من الرماد مما ساعد في الحفاظ عليها. ويعكف العلماء في الوقت الحالي على إصلاح آثار هذا الديناصور المنطبعة في الصخور وذلك قبل عرضها بشكل دائم في المتحف. وتم العثور على هذه الآثار أثناء ردم مساحة 400 متر مربع من هذه الغابة بعد أن حقق العلماء الكثير من الاكتشافات الأثرية في هذه المنطقة في الفترة من عام 2008 حتى عام 2010.