طالبات "الخدمات" يتظاهرن أمام"التعليم" احتجاجا على إلغاء أعمال السنة

تظاهر العشرات من طالبات مدرسة حلوان الثانوية بنات "نظام الخدمات" اليوم، أمام مقر وزارة التربية والتعليم، وذلك احتجاجا على إلغاء درجات أعمال السنة، والتى تسببت فى رسوب الكثيرات منهن. ورددت الطالبات هتافات: "نازلين من بيوتنا.. ناويين على موتنا، و"من حقنا أعمال السنة ترجع لنا"، رافعين لافتات كتبوا عليها "ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء"، و"نحن طالبات الثانوية خدمات نطالب بإضافة أعمال السنة أسوة بزملائنا فى مدارس الخدمات الأخرى". وقالت إيمان مصطفى أحمد، أحدى المحتجات: نحن طلاب خدمات، ولسنا طلاب منازل حتى تخصم درجات أعمال السنة، والدليل على ذلك أن طلاب المنازل يدفعون خمسين جنيهاً فقط للمصاريف المدرسية، بينما ندفع نحن "الخدمات" 450 جنيهاً. وأشارت إلى أنه قبل انتهاء امتحانات النصف الدراسى الأول، تم التنبيه على الطلاب بأنه لا توجد درجات لأعمال السنة، على الرغم من أنهم سبق ووقعن تعهدا فى بداية العام الدراسى على ضرورة الالتزام بالزى المدرسى، والحضور، وذلك لوجود أعمال سنة. وطالبت أمل حسن، طالبة بالصف الثانى الثانوى، إلغاء هذا القرار وعودة درجات أعمال السنة مرة أخرى، ومساواة مدرسة حلوان الثانوية بنات، بمدارس إدارة المعصرة التعليمية، والتى لم ينفذ عليها قرار إلغاء درجات أعمال السنة. من جانبه، أكد محمد السروجى، المتحدث الرسمى، لوزارة التربية والتعليم، أن نظام الخدمات هو نظام غير قانونى وخاطئ، وهو معمول به فقط فى التعليم الفنى، موضحا أن استحداث هذا النظام جاء فى العهد البائد تحت رعاية الحزب الوطنى المنحل، كباب خلفى للفساد والمحسوبية، وكان يتم بعيداً عن الإشراف الفعلى لوزارة التربية والتعليم، بحيث يدفع الطالب مبلغ يتراوح ما بين 400 إلى 800 جنيه. وأضاف: كان يتم الإستعانة بمعلمين غير مؤهلين، وأحياناً بمؤهلات متوسطة للتدريس بالمرحلة الثانوية، مؤكداً أن الوزارة ستتحمل المسئولية فى علاج هذه المشكلة بتطبيق القانون، وذلك لأنه لا يوجد ما يسمى بأعمال السنة، لهذا النظام، فضلاً عن أنه من غير المقبول أن يقبل طالب حاصل على 140 درجة بنظام يوازى التعليم الثانوى العام، ليتساوى مع طالب حصل على 200 درجة فى الإعدادية.