"تويتر" تنضم ل"مايكروسوفت"و"جوجل" لوقف الهجمات الاحتيالية بالإنترنت

بدأت شركة "تويتر" الأمريكية، عملاق شبكات التدوين المصغر على الإنترنت، فى استخدام البروتوكول الأمنى ل (الاستيثاق والإبلاغ والمطابقة المعتمد على النطاقات الإلكترونية) "دمارك"، بهدف وضع نهاية للهجمات الاحتيالية عبر الإنترنت التى تأتى عبر رسائل البريد الإلكترونية المزيفة التى تزعم أنها مرسلة من قبل موقعها الاجتماعى. وبذلك تنضم "تويتر" إلى مجموعة الشركات التكنولوجية الكبرى التى تستخدم ذلك البروتوكول، ومنها العملاقين "مايكروسوفت" و"جوجل". ووفقا لشركة الشبكات الاجتماعية، فإن الأداة تجعل من المستبعد جدا أن يستقبل المستخدم رسائل بريد إلكترونى احتيالية مزيفة من قبل أطراف شريرة أخرى تستغل اسم "تويتر". وقال جوش أبيرانت، مدير موقع "تويتر" عبر تدوينة رسمية: "إن بروتوكول (دمارك) يحل زوجين من مشاكل التشغيل والنشر والتبليغ القائمة منذ فترة طويلة والمتعلقة ببروتوكولات استيثاق البريد الإلكترونى". وأضاف أن هذا البرتوكول يطور بروتوكولات الاستيثاق القائمة لمنح مزودى خدمات البريد الإلكترونى طريقة لصد الرسائل البريدية القادمة من نطاقات إلكترونية مزيفة، وهذا بدوره سيحد من المخاطر التى قد يواجهها المستخدم إذا ما قد أعطى عن دون قصد معلوماته الشخصية للقائمين على شن مثل تلك النوعية من الهجمات الاحتيالية. ويعمل البروتوكول على تقوية وتدعيم نظم استيثاق البريد الإلكترونى من داخل أنظمة الشركة، حيث يقوم بالتحقق من صحة معلومات مرسل الرسالة البريدية عبر مطابقتها مع البيانات المتاحة لدى الشركة، وفى حال عدم المطابقة يقدم البروتوكول دليلا إشاديا لمتلقى الرسالة حول كيفية التصرف حيالها. ويأتى بروتوكول "دمارك" من "جماعة دمارك" التى ضم فى عضويتها "جوجل" و"مايكروسوفت" و"فيس بوك". وتعتمد الهجمات الاحتيالية أو المعروفة باسم هجمات التصيد الاحتيالى فى آلية عملها على استغلال أسلوب الهندسة الاجتماعية لإغراء متلقى رسائل البرى الإلكترونى للنقر على روابط ضارة قد تتسبب فى إصابة جهازه بفيروسات ضارة أو سرقة معلوماته الشخصية. ووفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة "فيش مى" الأمنية، فإن 6 من بين كل 10 مستخدمين لخدمات البريد الإلكترونى جربوا بعض أشكال المحتوى المزعج الاحتيالى. وتأتى خطوة "تويتر" فى أعقاب سلسلة من الاختراقات التى تمت على حسابات مستخدمى موقعها الاجتماعى، ففى أوائل الشهر الجارى، حثت الشبكة الاجتماعية الشركات التى تستخدم "تويتر" على رفع إجراءاتهم الأمنية، وذلك فى أعقاب اختراق حسابى "بيرجر كينج" و"جيب" على موقعها الاجتماعى.