رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه لا أمل فى الخروج من الأزمة السورية دون مساعدة روسية. وذكرت الصحيفة فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى أمس، أنه على الرغم من أن الأزمة السورية باتت أكثر مشاكل العالم خطورة واستعصاء على الحل، إلا أن مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية، الذى انتهت فعاليات دورته التاسعة والأربعين يوم الأحد، تمخض عن بادرتين من شأنهما أن يبعثا الأمل فى اضطلاع روسيا بدور أكثر فاعلية فى حل هذه الأزمة بدلا من الاكتفاء بدور المعرقل من الخارج. وأشارت الصحيفة إلى إحدى هاتين البادرتين؛ والمتمثلة فى الاقتراح الذى طرحه جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى على وزير الخارجى الروسى سيرجى لافروف خلال اجتماعهما الخاص أمس الأول السبت، والمتعلق بالعمل المشترك بين الولاياتالمتحدةوروسيا لضمان تأمين السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية حال سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد. واعتبرت هذا الطرح الأمريكى بمثابة طمأنة لروسيا بأن دورها على صعيد الأمن والاستقرار محفوظ فى مستقبل سوريا والمنطقة، بالإضافة إلى كونه يساعد فى تقليص فرص سقوط مثل هذه الأسلحة فى أيدى الجماعات الجهادية، كجبهة النصرة التى تنتمى إلى القاعدة على سبيل المثال.