رحب الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا «ما دامت تعمل بشكل مستقل ومحايد»، فيما جددت الصين معارضتها لاستخدام أي سلاح كيميائي أو التدخّل العسكري في سوريا، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية العليا للاجئين، مغادرة أكثر من مئة ألف سوري البلاد في آب/ أغسطس الماضي. أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجديد بيتر مورر، اليوم، أنه يرحب بعمل هذه المنظمة في سوريا «ما دامت تعمل بشكل مستقل ومحايد». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الأسد ترحيب بلاده «بالعمليات الإنسانية التي تقوم بها اللجنة على الأرض في سوريا، ما دامت تعمل بشكل مستقل ومحايد». بدوره، عبر مورر عن تقديره «للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية»، مشيداً «بجسور الثقة التي بُنيت بين الطرفين»، بحسب الوكالة. وأوضحت الوكالة أن اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الآليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون. وكانت المتحدثة باسم اللجنة، سيسيليا غوين، قد أعلنت للوكالة أن مورر، الذي وصل مساء أمس إلى دمشق في أول زيارة له بعد تعيينه خلفاً لجاكوب كيلنبرغر في الأول من تموز/يوليو الماضي، التقى صباح اليوم الرئيس السوري. ويلتقي مورر خلال زيارته أيضاً وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف، إضافة إلى وزير الدولة للمصالحة الوطنية علي حيدر ورئيس لجنة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار. وأوضحت المتحدثة في دمشق، رباب الرفاعي، للوكالة أن اللجنة الدولية على تواصل دائم ومستمر مع مختلف أطراف المعارضة في الداخل والخارج، إلا أن رئيسها لا يعتزم الاجتماع مع أي طرف فيها «في هذه الزيارة على الأقل». وأكدت الرفاعي أن «زيارة المحرومين من الحرية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة إلى اللجنة الدولية»، مضيفةً: «مورر قد يقوم بزيارة ميدانية». من جهتها، أعربت الصين، اليوم، عن معارضتها المستمرة لاستخدام أي سلاح كيميائي أو التدخّل العسكري في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، قوله رداً على تقارير عن أن دولاً غربية ستعدّ لردّ عنيف إذا نشرت الحكومة السورية أسلحة كيميائية أو بيولوجية، إن «الصين تعارض بحزم تطوير أي بلد أو إنتاجه أو استخدامه أسلحة كيميائية»، مضيفاً أن «معارضتنا للتدخّل العسكري في سوريا مستمرة وواضحة»، وداعياً المجتمع الدولي إلى تبني موقف مسؤول والتزام حل سياسي للأزمة السورية. من ناحية ثانية، أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للامم المتحدة، أن اكثر من مئة ألف سوري غادروا البلاد في آب/اغسطس الماضي . وذكرت المفوضية أن «هؤلاء لجأوا الى الدول المجاورة»، موضحة أنه «أكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاع». وفي السياق، صرحت ناطقة باسم المفوضية بأن وضع اللاجئين العراقيين في سوريا يثير قلقاً كبيراً أيضاً، لافتةً إلى أنهم «يهربون بالمئات من البلاد ويتعرضون لتهديدات مباشرة، وإلى أن سائق سيارة أجرة كان يقل عائلة من اللاجئين العراقيين تعرض لهجوم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة لاجئين عراقيين في إحدى ضواحي دمشق».