أعرب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف عن قلقه إزاء الهجمة العسكرية المحتملة ضد سوريا، محذرا من الآثار الوخيمة التى ستصحب ذلك التدخل العسكرى، ردا على مزاعم الهجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية فى ضواحى العاصمة السورية دمشق. واستنكر ظريف خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الألمانى والبرتغالى حسبما ذكرت قناة (برس تى فى) الإخبارية الإيرانية الليلة، استخدام الأسلحة الكيماوية ومحاولات أطراف بعينها لشن حرب جديدة فى منطقة الشرق الأوسط، معربا عن قلقه البالغ من تداعيات التدخل العسكرى فى سوريا. وشدد ظريف على الحاجة إلى تطبيق القانون الدولى فضلا عن إعمال جهود الأممالمتحدة والمجتمع الدولى للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية. وكان ظريف قد ناقش فى وقت سابق آخر التطورات فى سوريا مع المبعوث الأممى والعربى لسوريا الأخضر الإبراهيمى، معربا عن قلقه من أية مغامرة جديدة فى المنطقة. يشار إلى أن ظريف كان قد ناقش الوضع فى سوريا الأربعاء الماضى مع نظرائه الفرنسى والإسبانى واليونانى والسويسرى والبلجيكى والجزائرى والأردنى والكويتى، مطالبا مفتشى الأممالمتحدة باستكمال تحقيقاتهم حول الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيماوية والتى تسببت فى مقتل أكثر من 1300 شخص. وتتبنى واشنطن وحلفاؤها الغربيين فكرة شن حرب على سوريا وذلك على خلفية المزاعم الأخيرة التى تتهم حكومة دمشق بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة بالأسلحة الكيماوية على ضواحى دمشق مما أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
