دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى عدم الخوف من تزايد نفوذ الإسلاميين، مع وصول الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة ضد آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الفريق أحمد شفيق واستبعدت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكترونى مساء أمس السبت، أن يسير التيار الإسلامى فى مصر على خطى الأنظمة السابقة، التى قيدت الحريات الشخصية وقوضت التنمية الاقتصادية، وفي وقت تتزايد المخاوف من اتساع هيمنة الإسلامية على الساحة السياسية في البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن نظرة سريعة على عناوين الصحف بشتى أنحاء العالم من شأنها أن تقود للاعتقاد بأن الإسلاميين يواجهون الليبراليين بمعركة شرسة من أجل السيطرة على مقاليد الحكم، مما يدفع الغرب إلى الخوف من صعود المرشح الإسلامى فى مصر للرئاسة، بيد أن الصحيفة رأت أن ذلك الاعتقاد يتغاضى عما يجري بالفعل على أرض الواقع ويعكس توقعات غير حقيقية للتحولات السياسية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط فى أعقاب الربيع العربي. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن ما يحدث فى الوطن العربي حاليًا ليس صدامًا بين الإسلام والآخرين، لكنها معركة من أجل "التعددية"، مشيرة إلى أن من سيحسم تلك المعركة من كلا المعسكرين الليبرالي والإسلامي هم من سيبتكرون أفكارا جديدة تواكب العصر الحالى وتتصدى للأفكار والمعتقدات، التى عفا عليها الزمن، والتى تصر على إقصاء الآخرين.