قال الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أمس الأربعاء إنه أوصى بتدعيم القوات اللبنانية التى تكافح آثار امتداد الحرب الأهلية الدائرة رحاها فى سوريا وذلك بإرسال مدربين عسكريين والتعجيل بمبيعات الأسلحة. وقال ديمبسى أيضا إنه أوصى بمساعدة العراق على تحسين قدراته لمواجهة اشتداد مخاطر القاعدة. وقال للصحفيين فى البنتاجون "قدمنا توصية مفادها أننا وفى مواجهة التحديات التى تواجهها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن العراقية مع اشتداد خطر القاعدة والأردنيون ينبغى أن نتعاون معهم لمساعدتهم على اكتساب مزيد من القدرات". وقال متحدث باسم البنتاجون أن توصيات ديمبسى "قدمت فى الأسابيع الأخيرة" خلال مناقشات داخلية مع القيادة المركزية للجيش الأمريكى مع تدارسه كيفية مواجهة الاضطرابات المتنامية فى المنطقة. وكان ديمبسى يرد على سؤال فى مؤتمر صحفى هل طلب لبنان مساعدة عسكرية وهل من المحتمل أن يذهب الجيش الأمريكى إلى ذلك البلد. وقال ديمبسى "حينما تقولون هل سنرسل الجيش الأمريكى أو عسكريين أمريكيين إلى لبنان فإنى أتحدث عن فرق من المدربين وأتحدث عن التعجيل بالمبيعات العسكرية الخارجية للعتاد إليهم"، وأضاف قوله "الأمر يتعلق ببناء قدراتهم لا قدراتنا". وأوضح متحدث باسم البنتاجون، أن هذا سيكون على رأس أى دعم عسكرى أمريكى يجرى تقديمه إلى لبنان والعراق. وقال ديمبسى للصحفيين إن فرض منطقة طيران محظورة فى سوريا لن يفعل شيئا يذكر لمنع إراقة الدماء وأضاف أن القوات الجوية للرئيس بشار الأسد مسئولة عن القليل من الخسائر البشرية. وقال "وإذا اخترنا فرض منطقة طيران محظور فهذا فى جوهره عمل من أعمال الحرب وأود أن أتفهم خطة تحقيق السلام قبل أن نبدأ الحرب". ولاحظ أن أى قرار أمريكى بفرض منطقة حظر الطيران فى سوريا سوف يتطلب قرارات صعبة تتعلق بالأولويات العسكرية لأمريكا فى وقت يجرى فيه تقليص الإنفاق العسكرى والتزامات أخرى منها الحرب فى أفغانستان.
