يواجه أهالى شمال سيناء أزمة طاحنة فى الحصول على الوقود والدقيق والمياه، وهو ما خلف حالة من الغضب بينهم خصوصا أن تلك الأزمات تدخل أسبوعها الثانى بدون أن تقدم الحكومة حلولا ملموسة لها. وقال عدد من السائقين، إنهم لا يجدون البنزين أو السولار بالمحطات، سوى فى أوقات متباعدة حيث تصل شاحنة أو شاحنتان يتزاحم حولهم سائقو الأجرة والملاكى والشاحنات وتنتهى أزمة عدد قليل منهم ويتبقى الكثيرون. وشارك السائقون معاناة الوقود المزارعين أيضا والذين بحسب قول الشيخ عيسى الخرافين لا يجدون وقودا لتشغيل ماكينات الآبار وهو ما يدفعهم للشراء من السوق السوداء أو تركها بلا عمل مما يعنى موت الزراعات وخسائر فى الإنتاج. أزمة الدقيق بدورها استفحلت فى مناطق القرى بوسط سيناء وبئر العبد والشيخ زويد ورفح وهى المناطق التى لا يوجد فيها أفران ويعتمد الأهالى على توفير الخبز بطهى الدقيق الخام فى بيوتهم وتشهد تلك المناطق حالة من الغضب بعد أن فوجئ الأهالى بانقطاع الدقيق التجارى غير المدعم من الأسواق فى حين أن مقرراتهم التموينية لا تكفى نظرا لأن غالبية أفراد أسرهم غير مسجلين بالبطاقات التموينية. وواصلت أسعار أجولة الدقيق ارتفاعها وقال محمد سلمى من أهالى جنوب الشيخ زويد، إن الجوال سعة 50 كجم وصل سعره إلى 200 جنيه وهو فى الأصل لا يتجاوز 60 جنيها. ومعاناة الأهالى فى تلك القرى من انعدام الدقيق أضيف إليها المياه والتى يحصلون عليها منقولة فى فناطيس وصلت أسعارها إلى 300 جنيه للفنطاس الواحد بعد أن سادت حالة من عدم التنظيم للسيارات نقل المياه التابعة لشركة المياه والتى دفعت بها الدولة لتوفير المياه للأهالى بتلك المناطق بأسعار رمزية. وقال أهالى إن الشركة لا ترتب تحركات تلك السيارات وتتركها تحت رحمة السائقين وصغار الموظفين الذين يتلاعبون فى أدوار المواطنين ويتحججون أحيانا أن السيارات معطلة. كما ظهرت أزمة المياه فى مدن العريش والتى قال سكان أحياء الضاحية والعبور والصفا والرائد العربى، إن المياه الحلوة شبه منقطعة ولا تصلهم فى حين تصل المياه المالحة على فترات متباعدة. وفى الشيخ زويد اشتكى قاطنو المدينة وأحياء سكنية مجاورة لها من ملوحة المياه.